كشفت أرقام قدمت خلال المناظرة الثالثة للبحث الغابوي حول غابة الأرز بخنيفرة (16 و 17 أكتوبر) عن أن 10 % من تلك الغابات مصابة بما يسمى الأيولة وهي اختلالات في منظومة حياة شجرة الأزر تؤدي إلى مرضها وضعفها قبل موتها، ومن أسباب هذه الظاهرة الرعي المكثف، والحشرات والمخالفات الغابوية، والطلب الذي يفوق العرض، فضلا عن أسباب طبيعية تتجلى في توالي سنوات الجفاف ونذرة المياه. وقد أدت ظاهرة الأيولة، وهو مرتبطة بالنظام المائي للتربة، إلى ارتفاع موت أغصان أشجار الأزر المصابة بها بنسبة 13 % بين 2004 و,2006 كما تراجعت كثافة الأوراق بنسبة 7 % في الفترة نفسها، كما أدى سيلان الراتنج (جذع الشجرة) إلى موت 393 شجرة أزر، ويزيد من تفاقم المخاطر التي تتهدد منظومة الأرز الموجودة في 4 مناطق كبرى في المغرب (الأطلس المتوسط والكبير والريف) بعض العوامل المرتبطة بالإنسان كالجمع غير المراقب للحطب، والطلب على الموارد الخشبية الذي يفوق العرض، مما يسبب في الضغط على الموارد، إذ تخضع غابات الأطلس المتوسط لاستغلال جائر فيما يتعلق بحطب التدفئة، إذ يتجاوز الاستغلال ثلاث مرات القدرة الإنتاجية للغابة، وهو المعدل نفسه لعلاقة الضغط الرعوي لقطيع الماشية (مليونان و600 ألف رأس) على غابات الأطلس المتوسط على مدار السنة. كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض إنتاجية غابات الأرز، إذ يصل في الريف إلى 235 مترا مكعبا للهكتار، وفي الأطلس المتوسط الوسطي 135 مترا، ثم الأطلس المتوسط الشرقي ,87 وفي الأطلس الكبير 44 مترا مكعبا، وتوجد غابات الأرز في 51 جماعة قروية، وتوفر هذه الغابات مداخل لفائدة الجماعات المعنية تقدر بـ 100 مليون درهم سنوياً.