تعيش مدينة ابن الطيب هذه الأيام حالة كارثية، أكوام من الأزبال والنفايات تملأ شوارع وأحياء وأزقة المدينة بسبب إهمال المجلس البلدي بهذه المدينة التي تشكل مرآة الشمال. وقد زاد من هذه الوضعية ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها المملكة المغربية في الوقت الراهن وبالإضافة إلى امتعاض واستياء الساكنة. من هذه الأزبال المتراكمة والتي تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف ومضرة بالصحة والبيئة فإن استمرار تدخل الجماعة الحضرية المعنية سيلحق أضرارا بالمدينة التي تستقبل المغاربة المقيمين بالخارج وقد خلق تدهور وضعية قطاع النظافة على مستوى مدينة بن الطيب استياء وامتعاضا كبيرين لدى السكان الذين تقدموا بشكايات في الموضوع إلى الجهات الوصية يحتجون فيها على تراكم الأزبال في الشوارع وفي الوقت الذي يتطلب من عمالة إقليم الدريوش التدخل لوضع حد لهذا المشكل. روائح كريهة تزكم الأنوف تلك التي تستقبل الزائر لأول مرة لمدينة تامنصورت الجديدة، قادما من مراكش، حيث المرور على محطة معالجة وتصفية المياه العادمة، التي تشرف عليها وكالة توزيع الماء والكهرباء "راديما"، ثم المطرح العمومي، قبل رؤية منظر مدينة من حجم تامنصورت وهي غارقة في الأزبال والنفايات، منتشرة على شكل مساحات كبيرة متراكمة أمام التجمعات السكينة وفي الأزقة وقرب المحلات التجارية، التي باتت مرتعا خصبا للكلاب والقطط والجرذان الضالة، وكذا الحشرات الضارة بكل أنواعها. لازالت تعاني ساكنة مدبنة بن الطيب، أو "تامقهورت" كما يحب بعضهم تسميتها، مع الأزبال والنفايات المنزلية باتت تتصدر الواقع اليومي لحوالي 50 ألفاً اختاروا السكن في المدينةالجديدة او الفتية التي تعيش التأهيل الحضري مراسل الموقع تجوّل وسط مدينة بن الطيب، ولاحظ أن ما يُروّج على المدينة الجديدة بكونها مدينة حضرية لا أساس له من الحقيقة، فالمشهد الرئيسي الذي يثير انتباه كل زائر هي تلك النقط السوداء للنفايات في جلّ مرافق المدينة، في وقت شبّبها بعض ممّن التقتهم عدسة الموقع من الساكنة ب"حاويات التفيات" في شكل مشروع سكني..