محمد بنقرو نددت فعاليات جمعوية تهتم بالمجال البيئي بمكناس في اتصالها ب»المساء» بالخطورة التي يشكلها مطرح للنفايات أقيم بشكل عشوائي على الطريق الثنائية بمدخل المدينة بكلم 8 على طريق الحاجب بنفوذ جماعة مجاط. وأكدت المصادر بأن المنطقة أضحت مهددة بوقوع كارثة بيئية خطيرة بسبب تزايد كميات النفايات إلى جانب ارتفاع الحرارة، ما تسبب في انتشار مختلف الحشرات واندلاع روائح كريهة تزكم أنوف السكان المجاورين ومستعملي هذه الطريق، إلى جانب رواد أحد الفضاءات الترفيهية المجاورة والتي شوهتها أكوام من النفايات والأزبال. وقد استنكرت المصادر ذاتها هذا الوضع البيئي الخطير، وشجبت ما تم اعتباره صمت الجهات المسؤولة عن الأضرار البيئية والصحية التي يمكن أن يخلفها هذا المطرح على المنطقة برمتها. وأضافت المصادر بأن هذا المطرح يعد بمثابة نقطة سوداء ووصمة عار على جبين مسؤولي المنطقة الذين أداروا الظهر لهذا المشكل البيئي الخطير، بالرغم من أن المدينة الإسماعيلية على مقربة من انطلاقة فعاليات المعرض الدولي للفلاحة والذي يجلب مختلف الزوار من داخل الوطن وخارجه، الأمر الذي سيجعل أصداء هذه الفضيحة البيئية بالمدينة تصل إلى أبعد نقطة على الصعيد الوطني والدولي. وقد عاينت « المساء « أكواما من الأزبال التي كانت منتشرة في المكان وتنبعث منها روائح كريهة، مع انتشار مختلف الحشرات، الأمر الذي سيخلف بلا شك أضرار بيئية خطيرة على المنطقة ويهدد بأضرار صحية وبانتشار للأوبئة، وقد كشفت بعض المصادر بأن مصالح الدرك المختصة في المجال البيئي قد قامت بإعداد تقرير مفصل في الموضوع بناء على تعليمات النيابة العامة بعد شكاية توصلت بها في هذا الموضوع من طرف بعض المتضررين. وقد أثار هذا المشكل البيئي زوبعة كبيرة وسط الرأي العام، كما خلف العديد من ردود الفعل الاستنكارية لدى الفعاليات الجمعوية ومستعملي هذه الطريق الرئيسية والسكان المجاورين. وكشفت المصادر بأن أسباب هذا المطرح ترجع بالأساس إلى تصفيات حسابات سياسية بعد أن رفض عمال النظافة التابعة لجماعة مجاط نقل هذه النفايات بدعوى أنهم تلقوا أوامر من طرف الرئيس بعدم نقلها نظرا لخلاف سياسي بينه وبين صاحب الفضاء الترفيهي المجاور على حد تعبير المصادر. وقد تم تقديم شكاية في الموضوع توصلت «المساء» بنسخة منها إلى والي الجهة السابق إلا أنه دون جدوى بقي الحال على حاله. مما جعل المتضررين بعد أن زادت حدة الأضرار أخيرا يقومون برفع شكاية إلى وكيل الملك.