يعيش سكان حي التعاون بمدينة العيون، محنة حقيقية، خاصة أمام مسجد الحي بالقرب من المركز الصحي التعاون. وقد قدمت ساكنة الحي سيل من الشكايات المذيلة بتوقيعات المتضررين إلى عدة جهات مسؤولة محليا يطالبون فيها برفع الضرر الذي لحقهم من طرف بائعي السمك بالتقسيط بالسوق العشوائي المحاذي لمنازلهم، ولمسجد الحي، الذي تحول إلى مزبلة نتيجة الروائح الكريهة والنتنة التي تزكم الأنوف داخل بيت الله الطاهر، وتضررت مندوبية الأوقاف ألأخرى من انتشار الباعة المتجولين أمام المسجد، أمام تقاعس السلطة المحلية التي لم تحرك ساكنا أمام هذا المنكر الذي يزعج المصلين داخل بيت الله الطاهر. وتضيف الشكايات، على أن السكان المتضررون عانوا الشيء الكثير من كل ما يخلفه باعة السمك الذين يعرضون السمك أمام بوابة المسجد من نفايات وأوساخ ومياه آسنة ناتجة عن غسل السمك، مما نتج عنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات والطفيليات، إضافة إلى تلويت الهواء المستنشق من طرف أصحاب العربات التي اتخذت الزنقة المذكورة كفضاء لعرض سلعها مخلفة ورائها كل مساء أكوام من الأزبال، وهو ما لم يعد يستحمل من طرف قاطني الزنقة والمصلين على حد السواء، مما جعلهم يطرقون أبواب المسؤولين من سلطة محلية ومجلس بلدي ومندوبية الأوقاف على أكثر من مستوى، لكن شكاياتهم لم تحظى بأي اهتمام من طرف الجهات القائمة على الشأن المحلي . وفسر أحد المواطنين سر تقاعس السلطات المحلية في رفع الضرر عن سكان الحي إلى الإتاوات التي تمنح بشكل يومي كي تغمض هذه الجهات عينيها وتغظ الطرف وتلقي بشكايات المواطنين في سلة المهملات ، دون أخد بعين الاعتبار لمعاناة المواطنين . ويمارسون هؤلاء الباعة حركتهم التجارية بساحة أرضيتها لزجة ومحاطة بالنفايات وتعفنات الأسماك الفاسدة التي ترمى بالأزقة المتفرعة عن المسجد التي تشهد حركة تجارية عشوائية تؤثثوها حالة من الفوضى والازدحام وانتشار الحشرات السامة. وقد سبق لسكان الحي المتضررين المجاورين لهذا السوق العشوائي أن تقدموا بعدة شكايات في الموضوع يطالبون بالتدخل من أجل رفع الضرر عنهم وإرغام باعة السمك الجائلين إلى ولوج السوق البلدي المخصص لبيع السمك لممارسة نشاطهم التجاري في إطار المسموح به، عكس المساهمة في تفريخ الأسواق العشوائية غير المرخصة.