يعيش مجموعة من سكان حي للا مريم 2 بمدينة بنسليمان في ظروف مزرية تمس بحقهم في السكينة والطمأنينة والبيئة السليمة، وذلك ناتج عن محل للمطالة ( صباغة السيارات) الذي يعتبر مصدرا للضجيج والروائح الكيماوية التي ألحقت أضرارا صحية بليغة بسكان الحي المذكور وعرضت أبناءهم لأمراض الجلد والحساسية والربو وأمراض العيون. بالإضافة إلى ذلك، فإن المحل المذكور يتوسط مقهيين مما يؤثر سلبا على راحة وصحة الزبناء وكذا على مدخول صاحبيهما خضوصا أنهما ( المقهيين) يعتبران مصدر الرزق الوحيد لهما. وللإشارة فقد قام السكان بتقديم عدة شكايات للجهات المعنية والمسؤولة من أجل رفع الضرر عنهم ، حيث زارت لجنة إقليمية المكان لمعاينة الورشة وتبين لها أن صاحبها لايتوفر على رخصة الاستغلال وعملت على إغلاق المحل.لكن السكان تفاجأوا مباشرة بعد ذلك بحصول صاحب الورشة على الرخصة من المجلس البلدي في زمن قياسي ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام ، خاصة أن الرخصة حسب السكان لم تحترم المعايير القانونية والشروط الضرورية المتعلقة بمزاولة حرفة المطالة حيث أنها تقع بحي سكني وليس بحي صناعي، كما أن المحل لايتوفر على آلة لامتصاص الروائح والغبار ، بالإضافة إلى ذلك فإن الورشة لاتحترم أوقات العمل القانونية مما يتسبب في إزعاج راحة وطمأنينة الساكنة ... ورغم الشكايات العديدة التي وجهها السكان إلى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ومركزيا قصد التدخل لرفع الضرر عنهم لايزال الوضع عما هو عليه !