يشتكي سكان زنقة بني ورة بمدينة بنسليمان من الإهمال والتردي الذي طال المساحات الخضراء الموجودة أمام منازلهم، حيث ذبلت النباتات وأتلفت الأغراس والأشجار التي كانت تزين المحيط، واندثرت بسبب انعدام العناية والصيانة وعدم اهتمام المسؤولين بالمجالات الخضراء الموجودة بالمدينة. وقد أصبح وضع هذه الفضاءات جد مزري مما جعل بعض الحرفيين والمهنيين يحتلونها ويستغلونها في التوسع على حساب الملك العام لمزاولة أنشطتهم في إصلاح وصباغة السيارات! وكذا بيع بعض المواد الملوثة كمواد البناء، دون أن تتدخل الجهات المعنية لحماية الأملاك العمومية، مما يطرح أكثر من علامة أستفهام؟ هذا الوضع المتردي خلق متاعب كبيرة لسكان الزنقة المذكورة حيث أصبحوا يعانون من الفوضى والضجيج المتواصل ليل نهار، والناتج عن عمل الميكانيكيين، كما أن تراكم الأزبال والنفايات وتدفق زيوت المحركات بالفضاءات المشار إليها أدى إلى تلوث المحيط والمساكن المجاورة، إضافة إلى ذلك فإن الروائح المنبعثة من ورشة صباغة السيارات خلقت مشاكل صحية خطيرة للسكان وخاصة الأطفال منهم، حيث أصيب بعضهم بأمراض الجلد والحساسية لدرجة أصبحت فيها الساكنة تعيش في قلق دائم لانعدام الراحة والطمأنينة. ورغم تقديمهم لعدة شكايات في الموضوع إلى المسؤولين بالمدينة والإقلي، فإن السكان لازالوا ينتظرون من الجهات المعنية والمسؤولة التدخل لرفع الضرر عنهم.