خرج سكان حي المسيرة 2 ببني ملال صباح الجمعة الأخير في تظاهرة شعبية للاحتجاج ضد ما لحقهم من أضرار بسبب الأكوام الكبيرة للأتربة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة، بالإضافة إلى انفجارات في قنوات الصرف الصحي الذي أصبح مكشوفا على سطح الأرض بمحاذاة المساكن، مهددا بكارثة بيئية وصحية. وأطلع السكان المحتجون، الذين جابوا أزقة الحي ووقفوا على النقط السوداء به، في رسالة موقعة من قبل ثلاث جمعيات، محمد الدردوري والي الجهة وعامل الإقليم على ما قالت عنه الرسالة الحالة المزرية التي تتخبط فيها الساكنة والتي تتجلى في عدم إيلاء أي اهتمام بنظافة الحي من الأتربة المتراكمة في الشوارع والأزقة والتي تشكل خطرا حقيقيا على صحة السكان، واللامبالاة من طرف شركة تكمد، وغياب مستخدميها في الأوقات الحرجة التي يعيشها سكان الحي، والتهميش الممنهج لهذا الحي من طرفها، وانسداد قنوات الصرف الصحي باستمرار بسبب عدم تنظيفها وعدم توفر البالوعات على أغطية صالحة، هذا بالإضافة إلى مشاكل المياه الصالحة للشرب التي لا تفي بحاجيات السكان منذ استبدال الأنبوب المتواجد بجانب قنطرة وادي الحندق على شارع الجيش الملكي، وعدم إخبار ساكنة الحي مسبقا بتوقيت الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء، وانعدام الإنارة العمومية في بعض شوارع وأزقة الحي. وذكرت الرسالة أيضا بالتوقف المفاجئ لبناء سور الحندق الذي تنتظره الساكنة ليقيها من أي فيضان مباغت. وسجلت جمعيات الحي الموقعة على الرسالة عدم تعاون المجلس البلدي والسلطات المحلية معها وعدم اعتبارها شريكا فعالا وأساسيا في كل ما يتعلق بمشاكل الحي. وللإشارة، فإن حي المسيرة 2 يعتبر من الأحياء الأكثر تضررا من الفيضانات ومخلفاتها. وقد سبق أن قام بعدة مسيرات احتجاجية للفت انتباه المسؤولين حول حجم ضررهم.