خلفت الأمطار التي عرفتها بني ملال أواسط ونهاية الأسبوع الأخير عدة أضرار مادية وهلع واستياء كبيرين في صفوف سكان عدة أحياء. وقال أحد السكان بحي المسيرة 2 لالتجديد إنه وجيرانه عاشوا ليال بيضاء بعد انهيار جدار حديث البناء على وادي الحندق. واستنكر المتحدث إقدام المسؤولين على بناء هذا الجدار في عز موسم الأمطار بتقنية بدائية لم يصمد معها الجدار الذي جرفته السيول وأغرقت المنازل المجاورة، مضيفا أن هذه الفياضانات خلفت خسائر مادية لدا المواطنين تمثلت في إتلاف أفرشتهم وأمتعتهم، وخلفت في نفوسهم استياء عميقا بسبب تعرضهم كل فصل أمطار إلى الغرق بسبب سيول أودية الحندق وسابك وداي الذين يصبون في حيهم. وندد العديد من السكان الذين التقتهم التجديد بما سموه لامبالاة المسؤولين، وعلى رأسهم وكالة الحوض المائي لأم الربيع التي فشلت إلى حد الآن في حماية المواطنين من الفيضانات بالرغم من الاحتجاجات والمسيرات والمراسلات التي قام بها المواطنون من هذا الحي على وجه الخصوص، وأحياء النخيلة 1 والنخيلة 2 وامغيلة 1 وامغيلة 2 وقصر غزافات ولا فيراي. وللإشارة؛ فإن أشغال بناء القنطرة على وادي الحندق مازالت متوقفة إلى حدود يوم 4 فبراير الجاري. كما أن سيول وادي سابك مازالت تغرق مدخل المدينة من جهة قصبة تادلة عند نقطة التقاء شارع محمد السادس وشارع محمد الخامس (بمحاذاة تجزئة الشباب والمستقبل)، وتعرقل حركة المرور المكثفة التي تعرفها هذه المنطقة دون أن تتحرك أي جهة بالرغم من تكرار هذا الوضع.