احتجت نساء، من حي أوربيع ببني ملال، مصحوبات بأطفالهن، الأسبوع الماضي، على انهيار قنطرة تفصل الجهة الغربية عن الجهة الشرقية بالمدينة، بعد أن تداعى ما تبقى منها جراء الأمطار الطوفانية الأخيرة، والسيول الجارفة لوادي الحندق، ما تسبب في عزلة مجموعة من السكان في الجانب الآخر من الحي.وأصبحت النساء تعاني نقل فلذات أكبادهن إلى المدرسة التي كانت على بعد أمتار، وتحولت إلى كيلومترات، تحيط بها مجموعة من الأخطار، خاصة بعدما جرفت حمولة سيول مياه وادي الحندق طفلة صغيرة في الأسبوع ما قبل الماضي، وبعد انهيار القسم المتبقي من القنطرة، إذ أنه أصبح يهدد ثلاثة منازل مجاورة للوادي بالانهيار، طالبت الجهات المسؤولة السكان بإخلائها. وقالت مصادر من حي أوربيع إن عملية سقوط القنطرة بكاملها ومعاناة السكان في التنقل، ونقل أبنائهم، هو الداعي إلى المسيرة النسائية الاحتجاجية، التي انتهت بوقفة أمام مقر العمالة، بغية إيجاد حل للمشكل بشكل مستعجل. وطالبت النساء المحتجات بضرورة إعادة بناء القنطرة، والبحث عن إيجاد قسم يخصص للدراسة، في ظل انقطاع الطريق القريبة من المدرسة، إثر انهيار القنطرة. وذكرت المصادر ذاتها، أن الجهات المسؤولة تدخلت ووفرت سيارة لنقل التلاميذ إلى مؤسسات الدراسة، في انتظار إيجاد حل للقضية. وأضحت القناطر المنهارة تؤرق المسؤولين، بعد قنطرتين بمنطقة شقوندة، وقنطرة أخرى قطعت الطريق بين زاوية الشيخ وخنيفرة، بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وحصدت أرواح سبعة أشخاص بآيت حمو عبد السلام، بجماعة دير القصيبة، التابعة لإقليم بني ملال، وأدت إلى انهيار مجموعة من البيوت، وتشريد سكانها الذين ما يزالون يعيشون في العراء، بعد فقدانهم لممتلكاتهم وأمتعتهم، ونفوق مواشيهم.