علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن عناصر الوقاية المدنية تمكنت من انتشال جثة الطفل مصطفى (ع)، بعد أن جرفته مياه فيضانات الوادي المجاور للمدرسة بمنطقة بوقارون، التابعة لإقليم أزيلال. من آثار الأمطار الأخيرة على بني ملال (خاص) وفاجأت السيول مصطفى (7 سنوات)، الذي كان يدرس بالمستوى الأول ابتدائي، حين كان عائدا من المدرسة، الواقعة على بعد مسافة كبيرة من بيت أسرته. وطالبت الأطر التربوية والإدارية لمدرستين بالمنطقة بضرورة تسييج جنبات الوادي، لدرء خطر غرق التلاميذ. وتسببت التساقطات المطرية، أيضا، في انهيار قنطرة وسقوط عمود كهربائي، وظهور شروخ في الطريق في منطقة أوربيع بالمدار الحضري ببني ملال، الجمعة الماضي. وانقطعت المياه الصالحة للشرب في مجموعة من الأحياء، ولم يخلف الانهيار ضحايا بشرية. وقالت مصادر، عاينت الحدث بالحي، إن العمود الكهربائي سقط في وادي الحندق، دون إصابة المساكن المحاذية للوادي. ووضعت الجهات المسؤولة متاريس قطعت الطريق في اتجاه مزدوج. وكانت القنطرة متداعية للسقوط، وانهار ما تبقى منها، صباح السبت الماضي. وعانى المواطنون العزلة في منطقة غرب العلام وتانوغة، بعد انقطاع الطريق عبر كلية العلوم، خاصة أن مياه الأمطار غمرت منطقة تامشاطت، واضطروا إلى تغيير الوجهة عبر تاكزيرت، في اتجاه تادلة، للعودة إلى بني ملال. وتسببت تساقطات نهاية الأسبوع الماضي في فيضان أودية سابك، وكيكو، والحندق. وغمرت المياه البيوت بالمسيرة 1 و2، وحي النخيلة. وأضافت مصادرنا أن الجهة الغربية للمدينة لم تسلم من سيول الأمطار وحمولة الأودية، ما جعل المياه تنساب إلى جماعة أولاد امبارك، على بعد 10 كلم عن بني ملال، فقطعت الطريق، وعرقلت السير في اتجاه المدينة. أما سكان الجبال في المناطق النائية، فرغم أن الثلوج لم تتساقط هذه المرة، إلا أن الأمطار زادت من عزلتهم، بسبب المسالك الوعرة، وغياب الطرق المعبدة، وانعدام وسائل التموين، إذ ما زالت آثار الثلوج تؤثر على المنطقة، رغم أن الجهات المسؤولة اتخذت إجراءات، ينتظر أن تفك العزلة.