توفي تلميذان شقيقان يدرسان بمدرسة ابتدائية، في إقليم أزيلال، إثر الفيضانات المترتبة عن الأمطار الغزيرة، التي تساقطت على جهة تادلة أزيلال، طيلة الأسبوع الماضي..والتي أدت إلى ارتفاع منسوب وادي تالزات، بجماعة بين الويدان. يرتفع، فجرفت حمولته سيولا وأتربة كثيرة الخميس الماضي، تسببت في وفاة شقيقين يدرسان بمدرسة ابتدائية، جرفت السيول، الخميس الماضي، الطفل الأول، رضوان. ح، فحاول الثاني، ميمون ح. إنقاذه إلا أن السيول جرفته أيضا، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة الاخير بعدما قذفها الوادي على جانب مجراه. وكادت السيول أن تجرف مجموعة من التلاميذ، كانوا في طريق عودتهم من المدرسة، إذ نجت تلميذة سقطت وسط الحمولة المائية الموحلة، بعدما تمكنت من الإفلات من قوة التيار. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن عناصر الوقاية المدنية وفرق الإنقاذ، استطاعت انتشال جثة الضحية الثاني، بعد انفراج الأجواء، ونقلت الجثتان، بمساعدة السكان، إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لأزيلال لتشريحهما، فيما أشارت المصادر نفسها إلى أن موجة الصقيع، وانخفاض درجة الحرارة إلى 10 تحت الصفر، والتساقطات الثلجية، التي رافقت الأمطار الطوفانية الأخيرة، تسببت في عزل مجموعة من المناطق الجبلية ومحاصرتها، خاصة آيت عبدي، بزاوية أحنصال، وأنركي، وعجز السكان عن الحركة لاستئناف التموين بالمواد الغذائية المطلوبة، خاصة بعدما حوصروا، أثناء عودتهم إلى دواويرهم من السوق الأسبوعي، الخميس الماضي. وأوضحت المصادر أن السكان لم يستطيعوا إيصال المواد، التي تحملها دوابهم، إلى مناطق سكناهم في زركان، وتناتمين، وتافراوت، مضيفة أن ارتفاع الثلوج بلغ مترا ونصف، ما استحالت معه حركة الدواب، ليحاصر الناس إلى حين انفراج الأجواء، أمس الأحد، والعودة بسلام إلى دواويرهم. ويعيش أهل هذه المناطق عزلة قاتلة، خاصة في فصل الشتاء، أثناء تساقط الثلوج، في ظل وعورة المسالك، وغياب الطرق المعبدة، واستحالة استعمال وسائل نقل غير الدواب، التي لا تستطيع الحركة وسط الثلوج الكثيرة، ما يتسبب في حصار السكان وعزلتهم، وانقطاع مجموعة من الطرق المعبدة. وتسببت الأمطار الغزيرة في جرف جزء من قنطرة أولاد ضريض، ببني ملال، بعد فيضان مياه وادي عين الغازي، وأودية أخرى، كالحندق، وسابك، ما جعل المياه تغمر مجموعة من المنازل، خاصة في الأحياء الهامشية، بكل من النخيلة، والمسيرة.