قام سكان دوار المرجة التابع للجماعة القروية أولاد ايعيش إقليمبني ملال صباح الأربعاء الماضي بمسيرة احتجاجية باتجاه ولاية جهة تادلا أزيلال للمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب والكهرباء وشبكة الوادي الحار. ولم يتمكن المحتجون من بلوغ مقر الولاية، إذ اعترضت سبيلهم عناصر من الأمن الوطني فاضطروا إلى انتداب ستة أشخاص منهم لتمثيلهم في الحوار مع الإدارة. وعبرت النسوة مصحوبات بأبنائهن لـ التجديد التي زارهم في حيهم، عن قساوة العيش في هذا الحي الهامشي ذي الطابع القروي بالرغم من وجوده على بعد أمتار فقط من المدار الحضري. وقالت إحداهن: لا نجد بداً من الشرب من ساقية أم الظهر الملوثة مما يعرض حياتنا وحياة أطفالنا للخطر، كما أننا ما زلنا في هذا العصر نضيء بالشمع ونحفر حفرا لتعويض قنوات التطهير، ولم يخف المحتجون أنهم يلجئون إلى المؤسسات العمومية الموجودة ببني ملال (مستشفى، مدرسة...) لقضاء أغراضهم وإن لم تكن تابعة إلي نفوذ تراب جماعتهم. وأوضح رجل آخر أن السكان سبق أن قاموا باحتجاج مماثل ووعدتهم مصالح الولاية بإيجاد حل لهم مباشرة بعد الزيارة الملكية الأخيرة. يذكر أن عدد مساكن دوار المرجة، المتاخم لحدود الجماعة الحضرية لبني ملال، يقدر ب65 مسكنا على الأقل، بنيت منذ 6 أو 7 سنوات إلا أن مشروع إعادة هيكلة الأحياء الهامشية لم يشمل هذا الحي، نظرا لوجوده فوق تراب الجماعة القروية لأولاد ايعيش. ويحلم سكان هذا الدوار، حسب تصريحات العديد منه، بإدراجهم ضمن المجال الحضري، والتعجيل بحماية صحتهم وصحة أطفالهم بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي.