انطلقت فجر الخميس 1 أبريل 2010 مسيرة تضم حوالي 44 شخصا نساء ورجالا من دوار تداوت نوحانو جماعة تيزي نسلي الجبلية في اتجاه ولاية جهة تادلا /أزيلال للمطالبة بفك العزلة عنهم. وقالت مصادر قريبة من المسيرة المحتجة إن المسيرة التي انطلقت عبر جبال وشعاب وأودية المنطقة مشيا على الأقدام قد تم اعتراضها من قبل القائد ببنشرو، إلا أن المحتجين تمكنوا من عبور المنطقة وسلكوا الطريق المعروف باعتاب، مصرين على الوصول إلى بني ملال 73 كلم من منطقتهم لإبلاغ الوالي محمد الدردوري مشاكلهم، ومطالبته بفك العزلة عنهم، وتوفير الماء الصالح للشرب وشبكة الاتصال (الريزو)... وأضافت المصادر المتحدثة لالتجديد، أن حوالي عشر سيدات أصبن بالإرهاق والتعب الشديدين، ويحتمل أن يكن قد توقفن عن المشي بمنطقة متاخمة لتانوغ، فيما استمر 34 آخرين (14 سيدة و20 رجلا) في المشي على الأقدام. واعتبر رئيس دائرة القصيبة في اتصال لالتجديد الاحتجاج من تدبير أحد أعضاء المجلس القروي، ويكتسي طابعا قبليا، وأن المحتجين كسروا قنوات الري، ثم يحتجون للمطالبة بالماء، مما اعتبره المتحدث عبثا غير مقبول، وأخبر التجديد أن المسيرة توقفت، ورجع المحتجون أعقابهم إلى دوارهم. ونفى أحد المحتجين في اتصال مع التجديد أن يكونوا قد تراجعوا عن السير، مؤكدا رغبة المحتجين في الوصول إلى الولاية لتجديد مطالبهم المتمثلة في فك العزلة والماء الصالح للشرب والمدرسة والريزو.