كشفت الصحفي الجزائري، أنور مالك، أن النظام العسكري الجزائري يبحث عن وسطاء "موثوقين" للتقرب من المغرب والجلوس على طاولة المفاوضات لحل المشاكل العالقة بين البلدين. وأوضح الصحفي الجزائر، نقلا عن مصادر رفيعة المستوى داخل الدولة الجزائرية، أن الجزائر تكثف اتصالاتها مع بعض دول الخليج يقودها وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من أجل إجراء وساطة مع المغرب. وأكد ذات الصحفي، أن وزير الخارجية الجزائري، يقوم بتحركات سرية للبحث عن وسطاء خلجيين في محاولة لإجراء صلح مع المغرب، بعد الهزيمة الدبلوماسية التي تقاها النظام العسكري الجزائري، مشيرا إلى أن هذه التحركات الأخيرة تسيئ إلى الجزائر بعدما رفضت وسطاء أوروبيين. يذكر أن المغرب قبل قطع العلاقات من الجانب الجزائري، أطلق نداء لتصحيح العلاقة بين الطرفين عبر مباشرة حوار ثنائي، ومنح الجزائر صلاحية تحديد وقته ومكانه، ولم يصدر عنه أي رد انفعالي تجاه قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، ولا تجاه اتهامات حكام قصر المرادية. ويرى متتبعون أن قرارات الأخيرة للجزائر تخفي في الحقيقة جوهر الصراع، والذي يتلخص في تغير موازين القوى بين البلدين، واختلالها لصالح المغرب في السنوات القليلة الماضية، وانزعاج الجزائر من تقدم دبلوماسيته في موضوع النزاع حول الصحراء المغربية آخرها قرار مجلس الأمن الذي مدد صلاحية بعثة المينورسو.