في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع، اعلان عاهل البلاد إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا مؤدى عنه، والاهتمام الكبير الذي يعرفه ملف الأمازيغية، من قبل الهيئات السياسية وازدياد المطالب الشعبية لإعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي، مازال البعض من شيوخ السلفية يدعون الى تحريم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية واعتبارها فعلا وثنيا. شيخ السلفية المدعو ‘'الحسن الكتاني'' عاد مجدداً ليعادي الأمازيغية ، حيث كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : "جعل ما يسمى بالسنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا، أمر مرفوض". نشطاء أمازيغ علقوا على كلام ‘'الشيخ السلفي''، معتبرين أن خرجاته مجرد ‘'استفزازات موسمية'' يسعى من خلالها شيخ السلفية، الظهور و استغلال الظرفية التي يحفل فيها أمازيغ العالم برأس السنة الأمازيغية الجديدة. هذا و يطالب عدد من الهيئات والمؤسسات الأمازيغية الملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في البلاد. مطالبة الملك تأتي بعد مطالبات عديدة رفعتها هيئات وجمعيات أمازيغية للحكومة ولم تستجب لها. وبعث كل من كل من الجامعة الصيفية، ومنظمة تماينوت، وكونفدرالية الجمعيات الأمازيغية في الجنوب، وكونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشما، برسالة إلى الديوان الملكي عبروا فيها عن أملهم أن تكون سنة 2971، الموافقة لسنة 2021 م، "سنة الإقرار بالتقويم الأمازيغي وبفاتح السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة". وفي رسالة أخرى بعثت بها جمعية المرأة الأمازيغية للديوان الملكي أكدت فيها أنه لم يتبق سوى يومين على حلول رأس السنة الأمازيغية، متطلعة إلى أن "تكون هذه السنة حلقة أخرى من حلقات مسلسل إنصاف وتعزيز الأمازيغية، باعتبارها إرثا مشتركا لجميع المغاربة". وقد دأب المغاربة على الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، والذي يُعرف ب"إيض ن إيناير"، وهي مناسبة يتخذ الاحتفال بها أنماطا متعددة، لكن يوحدها جميعها قاسم مشترك، هو الارتباط بالأرض. وقد سبق وأعلنت الحكومة، في العام 2018 على لسان الناطق الرسمي الأسبق باسمها مصطفى الخلفي أن رئيس الحكومة "يدرس إمكانية إقرار هذا اليوم عيدا وطنيا، وفي حالة تبلور أي جواب، فإنه سيعلنه".