في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع، اعلان عاهل البلاد إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا مؤدى عنه، والاهتمام الكبير الذي يعرفه ملف الأمازيغية، من قبل الهيئات السياسية وازدياد المطالب الشعبية لإعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي، مازال البعض من شيوخ السلفية يدعون الى تحريم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية واعتبارها فعلا وثنيا. و في ذات السياق، تكررت خرجات شيخ السلفية المدعو ‘'الحسن الكتاني'' الداعية الى مقاطعة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، و وصفها ب ‘'مجرد خرافة لتقسيم المسلمين في بلاد المغرب الإسلامي''. وقال الشيخ السلفي ‘' تقرر عند علماء المسلمين قاطبة تحريم الاحتفال بأعياد الجاهلية قبل الإسلام عربية كانت ام فارسية أم بربرية أم غيرها فإن الإسلام قد نسخ ذلك كله. وإذا كانت أعياد أهل الكتاب الواردة في التوراة والإنجيل كالفسح وغيره لا يجوز الاحتفال بها مع انها ترمز لمعان شرعية فكيف يجوز الاحتفال بعظماء المشركين ورؤوس الجاهليين قبل الإسلام؟؟ هذا لا يقول به مسلم يفقه دينه ‘'. وأضاف الكتاني في تدوينات متفرقة على حسابه على الفايسبوك ‘'أولا تعجبون من قوم أعزهم الله بالإسلام وجعل منهم ملوكا وعلماء ورجالا ونساء كانوا شامة في جبين الدهر فتركوا كل مجدهم التليد ينبشون في تاريخ خرافي لا دليل عليه ليستخرجوا منه بطولات وهمية لا مجد ولا فخر فيها''. ووفق تعليقات لنشطاء على تدوينات ‘'الشيخ السلفي''، فقد اعتبروا خرجات الكتاني مجرد ‘'استفزازات موسمية'' يسعى من خلالها شيخ السلفية، الظهور و استغلال الظرفية التي يحفل فيها أمازيغ العالم برأس السنة الأمازيغية الجديدة. وأضاف اخرون، أن الأمر ‘' يتعلق بأزمات نفسية تصاب أعداء الأمازيغية في مثل هذا الوقت من كل سنة، للتعبير عن مدى الحقد الدفين لمكون من كون الهوية المغربية المتعددة''.