أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية عن المشاركة في أشغال الاجتماع الإقليمي لوزراء خارجية دول الحوار 5+5 لغرب المتوسط المرتقب بمدينة طنجة غداً الثلاثاء والأربعاء القادم. و قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح صحفي، أن الوفد الجزائري إلى المغرب يقوده وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد الحميد بريكسي. وسائل إعلام جزائرية أوردت أن وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، لن يشارك في مؤتمر وزراء خارجية دول غرب البحر الأبيض المتوسط (5+5)، الذي تحتضن أشغاله مدينة طنجة، مشيرة إلى أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد الحميد سنوسي بريكسي، هو من سيترأس الوفد الجزائري نيابة عن رمطان لعمامرة. الناطق الرسمي باسم الدبلوماسية الخارجية الجزائرية اعتبر أن بلاده “تتميز في هذا الشأن بمبادراته الرامية إلى توسيع الفروع القطاعية للتعاون لا سيما تلك التي أطلقت بشكل مشترك مع اسبانيا والتي توجت بالمصادقة على استراتيجية حول الماء في المتوسط الغربي". ويبرز جليًا أن الجزائر تعمدت تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في هذا الاجتماع الإقليمي بالمغرب، بما يترجم غضبها من المغرب حسب مراقبين لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين. موقع « TSA » الجزائري المقرب من دوائر الحكم في الجزائر اشار إلى أن”اقتحام مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وإنزال العلم الجزائري، بتاريخ فاتح نونبر 2013، دفع الجزائر إلى تقليص تمثيلياتها في الاجتماعات التي تعقد بالمغرب”. ذات المصدر الإعلامي أضاف أن رمطان لعمامرة قاطع في نونبر 2013 اجتماعا رفيع المستوى انعقد بالمغرب، متهما القضاء المغربي بتمتيع المتورط في قضية اقتحام القنصلية الجزائرية بحكم جد مخفف، إذ نقل عن مصدر دبلوماسي جزائري بأن “المغرب أدان المتورط بغرامة مالية قدرها 20 أورو، ولم يستجب لدعوة السلطات الجزائرية إلى النظر من جديد في القضية”. وحسب مصادر إعلامية جزائرية فإن الجزائر كانت تتجه، إلى إلغاء مشاركتها في الاجتماع الإقليمي بطنجة ، لكنها أصرت على توقيع حضورها بتخفيض درجة تمثيلها الدبلوماسي عبر تكليف وكيل وزارة الشؤون الخارجية بقيادة الوفد الجزائري إلى المغرب.