تعيش المنظومة التعليمية بالمغرب، على وقع الاحتجاجات و الاضرابات المتتالية للطلبة و الأساتدة الذين فرض عليهم التعاقد، حيث عرفت مدينة الرباط اليوم احتجاجا لطلبة الطب، على ما وصوفوه بالتراجعات الخطيرة التي عرفها ملف الجامعة العمومية و جودة التكوين الطبي. وحسب بيان التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، و الذي يتوفر موقع Rue20.com، على نسخة منه، فالمصادقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد للدراسات الطبية الصادر بتاريخ 7 مارس من السنة الجارية، يضرب بشكل كبير في مبدأ الاستحقاق وتكافئ الفرص، و أشر على دخول ميدان التكوين الطبي منعرجا خطيرا قد يعصف بجودة التعليم و الصحة بالبلاد، حسب التنسيقية. كما أشارت التنسيقية في بيانها الى أنها تستنكر وبشدة القرارات التي وصفتها بالأحادية من قبل وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي، بالرغم من الوعود باشراك التنسيقية في مراحل اعداد نظام الدراسات الطبية الجديد، اضافة الى ضرورة تحسين ظروف تكوين طلبة الطب و طب الأسنان و تحسين شروطه بما يضمن تكوين الطبيب الذي يرقى الى انتظارات المواطنين. ونددت التنسيقية عبر بيانه، بالظروف التي يتابع فيها طلبة الطب بطنجة دراستهم في ظل غياب كلية الطب، و الظروف التي وصفتها بالمزرية لطلبة طب الأسنان و المتجلية في نقص المعدات بأرضيات التداريب الاستشفائية و قاعة الدروس التطبيقية. وطالبت التنسيقية ذاتها، بضرورة التعجيل بافتتاح كلية الطب بطنجة و المستشفى الجامعي بأكادير، و كذا الغاء المرسوم الوزاري المنظم للتداريب الاستشفائية بالسنة السابعة و توفير ظروف التكوين و الأمن و السلامة بالمستشفيات الجهوية. وحملت التنسيقية، كامل المسؤولية لوزارتي التعليم و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي والصحة، لما ستؤول اليه الأمور في حالة استمرار التعنت حسب لغة البيان، و عدم الاستجابة لمطالب الطلبة الأطباء.