قاطع طلبة الطب وطب الأسنان صباح اليوم الثلاثاء، الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، احتجاجا على سياسة "الأذن الصماء" التي تنهجها كل من وزارتي الصحة والتعليم مع ملفهم المطلبي. وحسب ما أعلنت عنه التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب، التي حضرت يوم أمس الإثنين 11 فبراير، اجتماعا مع كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، خالد الصمدي وممثل عن وزارة الصحة، فقد هجر الطلبة في كافة أنحاء المملكة، مدرجات الجامعية والتداريب، للمطالبة بالإصلاح الحقيقي للقطاع وتوسيع أرضية التداريب الاستشفائية وعدد الاسرة، والزيادة في عدد المناصب المخصصة لأساتذة الطب والمقيمين والداخليين، وتوفير بيئة مناسبة للتعلم والتكوين والعلاج بما يحفظ كرامة الطلبة ويجيب إيجابا عن انتظارات المواطن المغربي.
وعبرت التنسيقية عن استنكارها للاعتداء ات المتكررة، التي يذهب ضحيتها طلبة السنة السابعة بالمستشفيات الجهوية، محذرين من تبعات المرسوم المنظم لتداريب الأطباء الداخليين بالمستشفيات الجهوية، مطالبين وزارة الصحة وإدارات كليات الطب بالمغرب باحترام النص القانوني والبيداغوجي المنظم للتداريب الاستشفائية. وتحتج التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان، على إشراك طلبة الكليات الخاصة في الطب والصيدلة في المباريات الداخلية للمستشفيات العمومية، حيث يرون أن الهوة شاسعة بين التكوين العام والخاص. ويطالب طلبة الطب وطب الأسنان بزيادة المناصب في المباراة الداخلية مع توفير الظروف الملائمة لتكوين صيادلة مختصين على الوجه الأكمل، وبتحسين ظروف التكوين والتعجيل بإصدار قانون داخلي الذي يؤطر النظام الجديد للدراسة بأسلاك الصيدلة. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد استدعت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان إلى طاولة الحوار بحضور ممثل عن وزارة الصحة أمس الاثنين، من أجل مناقشة الإشكالات التي يطرحها الطلبة والسعي للوصول إلى حل متفق بشأنه، هذا في الوقت الذي قرر فيه طلبة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء وإلى جانب قرار الإضراب الوطني تنظيم مسيرة احتجاجية داخل مستشفى ابن رشد.