أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بالمغرب "رفضها القاطع لكل أشكال الاتفاقيات مع كليات الطب الخاصة التي يعرف تنزيلها ضبابية وعشوائية منقطعة النظير، والتي تضرب بعرض الحائط مبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتهدد جودة التكوين داخل المستشفيات الجامعية"، محملة وزارتي الصحة والتعليم العالي مسؤولية الوضعية المتدهورة التي يعرفها القطاع. وأكدت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، على أن الإصلاح الحقيقي للقطاع يجب أن يتمثل أساسا في توسيع أرضية التداريب الاستشفائية وعدد الأسرة، والزيادة في عدد المناصب المخصصة لأساتذة الطب والمقيمين والداخليين، وتوفير بيئة مناسبة للتعلم والتكوين والعلاج بما يحفظ كرامة الطلبة ويجيب إيجابا عن انتظارات المواطن المغربي. واستنكر التنظيم الاعتداءات المتكررة، التي يذهب ضحيتها طلبة السنة السابعة بالمستشفيات الجهوية، وحذر من تبعات المرسوم المنظم لتداريب الأطباء الداخليين بالمستشفيات الجهوية، الذي بموجبه تم الزج بالطلبة في دوامة العنف والفشل التي تعيشها المنظومة الصحية بالمغرب. وطالب التنظيم ذاته وزارة الصحة وإدارات كليات الطب بالمغرب باحترام النص القانوني والبيداغوجي المنظم للتداريب الاستشفائية. ودعت التنسيقية وزارة التعليم العالي والجهات الوصية إلى التعجيل بالإفراج عن نظام الدراسات الطبية الجديد، خاصة في شق السلك الثالث، الذي يعتبر نقطة ضبابية بالنسبة إلى الطلبة، وإشراكها في مراحل صياغته تطبيقا لمضامين اتفاق 3 نونبر 2015. كما طالبت بتسريع وتيرة بناء المستشفيات الجامعية بأكادير وطنجة، وتجهيز مرافق وأرضية كفيلة بتحقيق جودة عالية للتكوين مع "رفض جميع الحلول الترقيعية، التي تحاول الوزارة سنها لحل مشكل التداريب الاستشفائية بالكليتين". وعبر التنظيم ذاته عن تضامنه المطلق مع "طلبة الطب بطنجة في نضالهم المشروع من أجل التسريع بتسليم مشروع كلية الطب والصيدلة بطنجة". وطالب بالاستجابة العاجلة لكافة المطالب المدرجة في الملف المطلبي لمكتب طلبة الطب بطنجة، داعيا إلى تنظيم جموع عامة وطنية تقريرية في كليات الطب وطب الأسنان التسع يوم الثلاثاء القادم. وأعلنت التنسيقية عن خوص إضراب وطني لطلبة الطب عن الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية باستثناء الحراسة بعموم كليات الطب بالمغرب والمستشفيات الجامعية والجهوية بالمملكة يوم الثلاثاء 12 فبراير، مرفوق بوقفات احتجاجية متزامنة على الصعيد الوطني بمختلف كليات الطب وطب الأسنان بالمغرب. واستنكر التنظيم نفسه بشدة سياسة الأذن الصماء التي تنهجها الوزارة تجاه أي طلب لقاء أو ملف مطلبي، مؤكدا على استعجالية الجلوس على مائدة الحوار مع الوزارات الوصية.