قرر طلبة كليات الطب والصيدلة خوض إضراب وطني عن التداريب الاستشفائية باستثناء الحراسة، يومه الثلاثاء 12 فبراير 2019، مع مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية. خطوة احتجاجية جرى الاتفاق عليها خلال الجموع العامة للطلبة بمختلف الكليات المعنية، على خلفية إمكانية إشراك طلبة كلية الطب والصيدلة الخاصة في المباراة الداخلية بالمستشفيات المغربية العمومية، إذ أكد الرافضون لهذا الأمر عدم قبولهم بهذا الإجراء، بسبب ما يعتبرونه هوّة شاسعة بين ظروف تكوين طلبة الكلية العمومية والخاصة، الشيء الذي يضرب مبدأ المساواة، هذا في الوقت الذي أكّد فيه مصدر من الطلبة على أن ما يتم الترتيب له يهين كرامة طالب الطب ويفرمل تكوينه ويعرضه للمجهول في غياب إرادة حقيقية لإصلاح قطاع التكوين الطبي بالمغرب، داعيا إلى التسريع بإخراج نظام الدراسات الطبية الجديد إلى حيّز الوجود، خاصة ما يتعلق بالشق الثالث الذي يعتبر نقطة ضبابية بالنسبة للطلبة، وإشراك التنسيقية في مراحل صياغته تطبيقا لمضامين اتفاق 3 نونبر 2015. ويؤكد طلبة كليات الطب والصيدلة، على رفض “كل أشكال الاتفاقيات مع كليات الطب الخاصة التي يعرف تنزيلها ضبابية وعشوائية”، والتي تضرب، بحسبهم، بعرض الحائط “مبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتهدد جودة التكوين داخل المستشفيات الجامعية”، مشددين على ضرورة أن “تتحمل وزارة الحصة والتعليم العالي مسؤولية الوضعية المتدهورة التي يعرفها القطاع”. وينادي طلبة كليات الطب والصيدلة العمومية، بالإصلاح من خلال الزيادة في المناصب في المباراة الداخلية مع توفير الظروف المناسبة للتكوين، مشددين على أن قرار الإضراب الوطني ستتلوه خطوات احتجاجية أخرى في حال المضي قدما من أجل تنفيذ الإجراء المقترح. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد استدعت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان إلى طاولة الحوار بحضور ممثل عن وزارة الصحة أمس الاثنين، من أجل مناقشة الإشكالات التي يطرحها الطلبة والسعي للوصول إلى حل متفق بشأنه، هذا في الوقت الذي قرر فيه طلبة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء وإلى جانب قرار الإضراب الوطني تنظيم مسيرة احتجاجية داخل مستشفى ابن رشد تزامنا مع تنظيم وقفات مماثلة في باقي كليات الطب والصيدلة.