دخلت مقاطعة الطلبة الأطباء، للدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية أسبوعها االثالث، على التوالي، احتجاجا على مشاكل التكوين التي يعانون منها. وتهدد تنسيقية الوطنية لطلبة كلية الطب المغرب بالاستمرار في مقاطعتهم إلى حين الاستجابة للمطالب التي قاطعوا من أجلها، حتى لو تطلب الأمر الدخول في "سنة بيضاء". وغم أن التنسيقية خاضت مجموعة من اللقاءات والحوارات مع وزارة الصحة كان آخرها لقاء، مع مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة، تمحور حول قضية المباراة الداخلية، التي يرفض طلبة القطاع العام اجيتازها إلى جانب طلبة كليات الطب الخاصة، وهو اللقاء الذي فشل بسبب عدم تقديم ضمانات مقنعة من طرف الوزارة حسب مصادر من داخل التنسيقية. ووعدت وزارة الصحة التنسيقية بتحسين ظروف التكوين بالمراكز الاستشفائية، وإشراك طلبة الطب في صياغة الأرضية البيداغوجية المنظمة للتداريب الاستشفائية. والتعجيل بالإفراج عن نظام الدراسات الطبية الجديدة خصوصا في السلك الثالث. يذكر أن رفض طلبة القطاع العام لاجتياز المباراة الداخلية مع طلبة القطاع الخاص راجع بالأساس حسب مصادر من الداخل التنسيقية الوطنية لطلبة كلية الطب بالمغرب، راجع إلى أن المباراة مباراتنا ، التي لا تحتمل في كل كلية إلا 60 مقعد، يتبارى حولها أزيد من 500 طالب من القطاع العام، فعوض إضافة عدد مقاعد المباراة، أضافت الوزارة، طلبة القطاع الخاص للتباري حول المباراة، في غياب تام لمبدأ تكافؤ الفرص".