تعيش جبهة البوليساريو على وقع وضعية الاحتقان الداخلي مع توالي حالات الوفيات والاختفاءات الغريبة داخل المجموعة الانفصالية. مصلدر ذكرت أن ذلك يعكس واقع التقاطبات والتطاحنات الداخلية بالقيادة الانفصالية، الذي امتدت آثاره إلى مليشيات الجبهة المسلحة التي باتت مقسمة بين الولاءات المتعددة للقيادات النافذة داخل مخيم الرابوني. ومن مظاهر هذا الاحتقان، الوقفة التي شارك فيها الأحد الماضي عشرات المحتجين أمام مقر قيادة الجبهة الانفصالية بالرابوني، من أسرة وزملاء عمار عناي، الجندي بميليشيات الجبهة العسكرية، الذي لقي مصرعه في ظروف مشبوهة. هذا الحادث يعيد إلى الذاكرة شريط عمليات الاغتيال الداخلية التي كانت مخيمات تندوف مسرحا لها قبل أشهر، والتي سقط ضحيتها المحفوظ بيد الله، ضابط ميليشيات الأمن الداخلي للجبهة بمخيمات تندوف، والذي يعتقد أن عملية تصفيته على صلة بتداعيات الصراع الداخلي حول السلطة بين أتباع ومناصري قياديين نافذين بالجبهة الانفصالية. و تسود حالة من التوتر ساكنة المخيمات في تندوف في أعقاب توصل قبيلة الرقيبات بخبر وفاة قريبها الخليل أحمد المدير السابق للأمن العسكري بجبهة “بوليساريو”، والذي تم اختطافه من طرف المخابرات الجزائرية منذ سنوات، حيث يرجح انه توفي بإحدى الزنازين السرية للمخابرات الجزائرية.