قال إدريس الكنبوري الباحث و المفكر المغربي المعروف أن العريضة التي وقعها بعض الأسماء للمطالبة بوقف المقاطعة، رغم التبريرات الواردة فيها، تبقى عريضة خارج أي سياق”. و أضاف “الكنبوري” في تدوينة على الفايسبوك أن ” هؤلاء الأشخاص ، مع احترامي للجميع وبدون سوء نية، ورطوا أنفسهم بلا فائدة ولم يحسنوا قراءة الوضع السياسي رغم أن بعضهم مارس السياسة طويلا”. و اعتبر أن “المقاطعة اليوم قطعت أشواطا بعيدة وأصبحت حالة اجتماعية سيكولوجية فردية وجماعية” مشيراً إلى أنها حققت “نجاح غريب جدا وغير مسبوق في المغرب إطلاقا، إذا استثنينا مرحلة الاستعمار الفرنسي عندما دعت الحركة الوطنية إلى مقاطعة التبغ الذي تبيعه الشركات الفرنسية”. المقاطعة اليوم يقول الكنبوري أصبحت بين المواطنين وهذه الشركات بشكل مباشر، والطرف الوحيد الذي يمكنه أن يوقفها وأن يدعو إلى ذلك هو الحكومة، لكن عبر التدخل المباشر والعملي في تحديد الأسعار وضبط المنافسة في الأسواق، وهو ما لم تقم به الحكومة إلى اليوم، ومعناه أنها قررت تسليم المواطنين إلى هذه الشركات. و ختم كلامه بالقول : ” المواطنون اليوم وضعوا الحكومة والدولة أمام الاختبار، تلقائيا، واستمرار المقاطعة حتى اليوم من دون تدخل حقيقي للحكومة يعني دون لف أو دوران أننا نعيش فراغا سياسيا في البلاد”.