كشف مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، على أن الصين مُهتمة بالمغرب كبَوَابة لاستثمار 60 مليار دولار في أفريقيا. وقال “العَلمي” في تصريح لموقع Rue20.Com على هامش انطلاق المنتدى الصيني الافريقي للاستثمار، أن ما يزيد عن 500 شخصية اقتصادية، حضرت للمنتدى لبحث تطوير التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا. ويُضيف “العلمي” أن الصين وعدة بلدان أصبحت تعي الدور الهام الذي يلعبه المغرب بموقعه الجغرافي الاستراتيجي في أن يتحول الى “HUB” لاستثمار 60 مليار دولار بأفريقيا وهي الاستثمارات التي سيستفيد من المغرب وأفريقيا. و استطاعت الصين،خلال أقل من عقدين من الزمن، أن تتبوأ مكان الصدارة على مستوى الشراكة الاقتصادية مع القارة الإفريقية التي تنشط بها أكثر من 10000 مقاولة صينية، حيث تجاوزت قيمة المبادلات بين الطرفين إجمالي قيمة المبادلات مع كل من الهند والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا. وانطلقت اليوم الاثنين بمراكش، أشغال الدورة الثانية من منتدى الصين – إفريقيا للاستثمار المنظمة، تحت شعار ” فتح فصل جديد من الشراكة الاقتصادية الصينية -الأفريقية ” . ويشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ومجموعة “جون أفريك ميديا”، و”بي. أو. آ. أو بيزنس كونسالتينغ ” ، على مدى يومين، أزيد من 500 شخص من الفاعلين في المجال الاقتصادي من الصين وافريقيا من مستوى عال. ويشكل هذا المنتدى مناسبة للتطرق للآليات الكفيلة بارساء شراكة اقتصادية صينية افريقية ناجعة، بالاضافة الى تسهيل للقاءات بين الفاعلين في المجال التجاري والاستثمار بين الطرفين من اجل النهوض بخلق شراكة مستدامة وقوية وذات قيمة مضافة. كما يعتبر هذا الملتقى، الذي يتضمن ندوات ونقاشات بين الفاعلين الصينيين ونظرائهم الأفارقة، فضاء لابراز مدى انخراط الصين ماليا في الاقتصاد الإفريقي والبحث عن الحلول الممكنة للانخراط في هذه الدينامية الجديدة الرامية إلى جعل القارة الإفريقية أرضية صناعية حقيقية . وسيتناول المشاركون في هذا المنتدى عدة محاور تهم على الخصوص تسريع الاستثمارات، وتشجيع الشراكات في القطاعات الجديدة المحدثة للنمو، وتحفيز الإنتاج المشترك والتموين الصناعي المحلي، وتحديد المصالح المشتركة بين استراتيجيات الصين الاستثمارية والأولويات الاقتصادية لأفريقيا، وإحداث الإطار المالي والقانوني الذي من شأنه تحفيز المبادلات التجارية والنجاحات الصناعية . وموازاة مع ذلك، ستعقد ورشات تطبيقية للوقوف على أوجه التفاهم حول السياسات الاقتصادية والحلول العملية الصينية- الإفريقية .