شارك وفد مغربي تقوده كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، لمياء بوطالب، في الاجتماع ال 61 للجنة الإقليمية لإفريقيا التابعة لمنظمة السياحة العالمية، الذي احتضنته مدينة أبوجا النيجيرية يومي 4 و5 يونيو الجاري. وأبرزت بوطالب، خلال هذا الاجتماع، أهمية السياحة باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية على صعيد القارة الإفريقية، مشيرة في هذا السياق إلى مبادرة تنمية السياحة المستدامة في إفريقيا، التي تقودها المملكة بدعم من منظمة السياحة العالمية وأكثر من 25 بلدا إفريقيا، والتي ت وجت باعتماد الميثاق الإفريقي للسياحة المستدامة والمسؤولة، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن مكافحة تغير المناخ (كوب 22) الذي عقد في مراكش سنة 2016. وشددت كاتبة الدولة، في هذا الصدد، على ضرورة تعبئة الفاعلين العموميين والخواص في البلدان المعنية لبلورة هذه "المبادرة المحمودة" عبر إجراءات ومشاريع ملموسة. وهكذا تم الاتفاق على تنظيم قافلة إفريقية للسياحة المستدامة والمسؤولة ستنطلق مرحلتها الأولى في جمهورية الكونغو في شهر دجنبر 2018. ومن المتوقع أن تمكن هذه المرحلة الأولى من القافلة من تسليط الضوء على أفضل المبادرات الإفريقية في مجال السياحة المستدامة ومواكبة المقاولات السياحية الصغيرة والمتوسطة، لا سيما من خلال إقامة جسور بينها وبين الجهات المانحة الدولية وتعبئة هياكل وآليات تمويل المشاريع السياحية ذات الوقع الكبير على الساكنة المحلية. كما قدمت بوطالب ترشيح المغرب لاستضافة الدورة ال 24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية بمدينة مراكش في سنة 2021، وأبرزت المقومات التي يتمتع بها المغرب والتي تؤهله لاحتضان هذه التظاهرة، داعية الدول المشاركة إلى دعم الترشيح المغربي. من جانبهم، اغتنم الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وجميع الدول الأعضاء الفرصة لتسليط الضوء على الأثر الهيكلي الذي يمكن أن يفرزه تنظيم كأس العالم في المغرب عام 2026 من حيث تنمية المملكة والقارة الإفريقية بأسرها، بالنظر إلى الدعم الثابت الذي يقدمه المغرب للدول الأعضاء في مجال التكوين وتبادل الخبرات في مجال السياحة. وأبرزت الدول الأعضاء أيضا أن المغرب هو "بلد الانفتاح والسلام والتسامح" وأن هذا الترشيح، الذي اتخذ من الاستدامة شعارا له، هو ترشيح باسم القارة الأفريقية برمتها. وعلى هامش اجتماع اللجنة الإقليمية لإفريقيا، عقد الوفد المغربي جلسة عمل مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، تناولت على الخصوص تعزيز التعاون جنوب-جنوب في مجال التكوين وتنمية المهارات. كما تناول اللقاء سبل تعزيز الجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان بشأن هذا الموضوع من خلال إنشاء هيكل للتكوين السياحي في المغرب يشمل إفريقيا بدعم من منظمة السياحة العالمية، بالإضافة إلى إنشاء منصة لمصاحبة المقاولات الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار. وأجرت المسؤولة أيضا محادثات مع وزيري السياحة النيجيري والكيني تم خلالها استعراض إجراءات التعاون السياحي مع هذين البلدين وآفاق تطويرها.