تشارك كاتبة الدولة في السياحة لمياء بوطالب، مرفوقة بوفد مهم من الفاعلين السياحيين المغاربة، في الدورة الثامنة والثلاثين من المعرض الدولي للسياحة (فيتور)، الذي يعقد في مدريد في الفترة من 17 إلى 21 يناير الجاري. وتهدف مشاركة الوفد المغربي، وفق بلاغ لكتابة الدولة في السياحة، إلى استكشاف سبل جديدة للشراكات وتعزيز رؤية المغرب، لدى السياح الإسبان ومختلف البلدان المشاركة في المعرض، كوجهة سياحية مميزة. وعلى هامش هذه المشاركة، عقدت كاتبة الدولة جلسة عمل مع "زوراب بولوليكاشفيلي"، الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية، هذه المنظمة التي يعتبر المغرب أحد أعضائها المؤسسين، حيث التزم بنظامها الأساسي منذ إنشائها في عام 1975، ونفذ عدة إجراءات في إطار الشراكة مع هذه الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، والتي دعمت وزارة السياحة، فضلا على أمور أخرى، في تنفيذ نظام التصنيف الجديد لمؤسسات الإيواء السياحي، وفي تنمية السياحة القروية، وفي وضع الميثاق الأفريقي للسياحة المستدامة والمسؤولة. كما التقت بوطالب "مانويل كالديرا كابرال" وزير الاقتصاد البرتغالي، و"انا مندس غودينهو"، كاتبة الدولة في السياحة للبرتغال، حيث أكد الجميع على ضرورة العودة إلى جودة التعاون المغربي – البرتغالي في قطاع السياحة، هذا التعاون الذي عرف خطوة جديدة في ديسمبر الماضي، خلال الدورة الثالثة عشرة للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب والبرتغال الذي عقد في الرباط، والذي اتفق خلاله الطرفان على برنامج عمل 2018/2020 يهم التعاون في المجال السياحي. هذا الاجتماع مع المسؤولين البرتغاليين كان فرصة لمناقشة النموذج البرتغالى للتكوين فى قطاع السياحة والحكامة، مع التأكيد على ضرورة فتح آفاق أكبر لتحسين التعاون بين البلدين فى هذا القطاع. ومن أجل تعزيز النشاط السياحي للسوق الإسبانية في المغرب، عقدت كاتبة الدولة سلسلة من اجتماعات عمل مع الإدارة العليا لأهم شركات الرحلات السياحية وشركات الطيران وسلاسل الفنادق الإسبانية، والتي يملك بعضها فروعا بالمغرب، ومنها "غلوباليا، بارسيلو، إيبيروستر، البحر الأزرق، وميليا…". هذا ويمتد عمل المعرض الدولي للسياحة في مدريد على مدى خمسة أيام، ومن المقرر عقد عدة اجتماعات ثنائية. كما أن المنتدى الوزارى حول السياحة فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مدرج أيضا فى جدول الأعمال، وسيبحث سبل تعزيز الانتعاش فى الصناعة السياحية وتنميتها المستدامة.