أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، السيد عبد الحميد عدو ،أن الرواق المغربي في الدورة 30 للمعرض الدولي للسياحة (فيتور) المنظم حاليا بمدريد ، رواق متجدد يجمع بين "الحداثة والأصالة". وأبرز السيد عدو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا المعرض أن "المنتوج السياحي المغربي الذي يتم تقديمه خلال هذه الدورة بشكل فعال ومتجدد ومنفتح على الثقافات الأخرى يجمع بين الأصالة والحداثة" ، مضيفا أن الهدف يتمثل في أن يشكل الرواق المغربي أرضية للتواصل والترويج العصري للمنتوج السياحي المغربي للمهنيين الإسبان.
وأشار إلى أن معرض (فيتور) الذي يعتبر أحد أكبر المعارض الدولية في المجال السياحي ، من شأنه تمكين المهنيين المغاربة المشاركين فيها والبالغ عددهم ثمانين مهنيا من الاتصال مع نظرائهم الإسبان لتعزيز الشراكات القائمة وإقامة شراكات جديدة لتطوير علاقات التعاون بين البلدين في المجال السياحي.
وحسب المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة فإن المعرض الدولي للسياحة بمدريد يشكل أيضا فرصة لاستقبال المهنيين الإسبان العاملين في القطاع السياحي من أجل إطلاعهم على جميع المعلومات المتعلقة بالوجهة المغربية ،وذلك بهدف الرفع من عدد السياح الإسبان بالمملكة ، مذكرا بأنه أجرى عدة اجتماعات عمل مع مختلف منظمي الرحلات السياحية وعدد من شركات الطيران الإسبانية لتحقيق هذا الهدف.
ويشكل المعرض الدولي للسياحة ، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، فرصة هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها.
ويشارك من المغرب في هذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية ، والمنظم ما بين 20 و24 يناير الجاري ، فضلا عن المكتب الوطني المغربي للسياحة ، العديد من المجالس الجهوية للسياحة ، وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة ، يعملون على الترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الإسبان
ويعتبر الرواق المغربي في المعرض الدولي للسياحة ،والذي يقام على مساحة 400
متر مربع من بين أكبر الأروقة بهذا المعرض.
وحسب المنظمين فإن معرض (فيتور) الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر بسبعين ألف متر مربع ،يعرف في دورته الحالية مشاركة 160 بلدا ،مشيرين إلى أنه سيتم على هامش المعرض تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والموائد المستديرة ستتناول عددا من المواضيع المرتبطة بالقطاع السياحي والتحديات التي يواجهها سواء في ضوء العولمة الاقتصادية أو في الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
وكانت الدورة التاسعة والعشرون لمعرض (فيتور) التي نظمت في السنة الماضية بمدريد قد شهدت مشاركة أزيد من 150 ألف مهني وحوالي 12 ألف مقاولة نشيطة في هذا المجال تمثل 170 بلدا.