توقع المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن يرتفع عدد السياح القادمين من إسبانيا، التي تعتبر ثاني سوق للسياحة المغربية، بنسبة تقدر ب 14 في المائة خلال سنة 2010. وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الحميد عدو، في حديث على هامش المعرض الدولي للسياحة «فيتور» الذي انعقد حاليا بمدريد في دورته الثلاثين، بمشاركة مغربية متميزة، «نتوقع زيادة قدرها 14 في المائة في عدد السياح الإسبان الوافدين الى المغرب خلال سنة 2010»، مضيفا أنه من أجل الرفع من عدد السياح القادمين من إسبانيا، أعد المكتب مخططا متكاملا يتضمن إقامة شراكات وعقود للتسويق المشترك مع كبار منظمي الرحلات في إسبانيا. وفي هذا الصدد أبرز عدو أن إسبانيا، التي تعد ثاني سوق مصدر للسياح إلى المغرب، تحظى «بأهمية قصوى» في الاستراتيجية التي وضعتها المملكة لجذب المزيد من السياح، مشيرا إلى أن عدد السياح الإسبان الذين زاروا المغرب خلال السنة الماضية، سجل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة. وبخصوص الاستراتيجية التي وضعها المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل النهوض بالوجهة السياحية المغربية، أبرز المدير العام للمكتب أنها تتضمن العديد من التدابير الهادفة بالخصوص إلى الدفاع عن الحصة المغربية في السوق الإسبانية وتعزيزها، داعيا إلى بذل جهود مشتركة من قبل جميع المتدخلين لتحقيق هذا الهدف الطموح. وفي ما يتعلق بالرواق المغربي في المعرض الدولي للسياحة «فيتور»، الذي تحتضنه مدريد إلى غاية 24 يناير الجاري، أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أنه رواق متجدد يجمع بين «الحداثة والأصالة». وأبرز أن «المنتوج السياحي المغربي الذي تم تقديمه خلال هذه الدورة بشكل فعال ومتجدد ومنفتح على الثقافات الأخرى، يجمع بين الأصالة والحداثة»، مضيفا أن الهدف يتمثل في أن يشكل الرواق المغربي أرضية للتواصل والترويج العصري للمنتوج السياحي المغربي للمهنيين الإسبان. وأشار إلى أن معرض «فيتور»، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض الدولية في المجال السياحي، من شأنه تمكين المهنيين المغاربة المشاركين والبالغ عددهم ثمانين مهنيا في القطاع السياحي، من الاتصال مع نظرائهم الإسبان لتعزيز الشراكات القائمة وإقامة شراكات جديدة، لتطوير علاقات التعاون بين البلدين في المجال السياحي. ويشكل المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. وساهم المغرب في هذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية بمشاركة متميزة وقوية من أجل تقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة، وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة.