غاب 4 متابعين في "ملف الحسيمة"، صباح اليوم الثلاثاء عن الجلسة 13، حيث رفضوا المثول أمام هيئة الحكم باستئنافية الدارالبيضاء، ويتعلق الأمر بكل من ناصر الزفزافي، وجواد الصباري وعلي الحدود وجمال منى. وقد تلا ممثل النيابة العامة حكيم الوردي، تقريرا صادرا عن مدير المركب السجني عكاشة، يوضح من خلاله رفض المتابعين المثول أمام هيئة المحكمة، ثم طلب ممثل الحق العام من رئيس الجلسة أن يوجه إليهم إنذارا، ثم يستأنف الجلسة، لكن النقيب عبد الرحيم الجامعي انتفض رافضا القرار وطلب من القاضي علي الطرشي، انتداب أحد أعضاء المحكمة للبحث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء رفض المعتقلين الأربعة المثول أمامها. وقد عرفت الجلسة التي توقفت، تدخل محمد زيان محامي الصحافي حميد المهدوي، الذي جدد طلبه بإيجاد حل في ملف الصحافي الذي يتابع بجنحة، وشبه المحامي ملف موكله بفيلم عادل إمام "احنا بتوع الأتوبيس"، الذين وجدوا أنفسهم مقحمين في قضية سياسية لا علاقة لهم بها، وأشار المحامي أن التأخيرات المتكررة في ملف المتابعين على خلفية "أحداث الحسيمة" تعقد تمركز موكله في القضية، حيث اعتبر أن ملفه جاهز للمناقشة، ولا يحق للمحكمة ضم الملفين. وانتفض حميد المهدوي من داخل قفص الاتهام وصرخ باكيا: (عائلتي تتعذب من جراء التنقل من سلا إلى الدار البيضاء.. وزوجتي لا تملك ثمن التنقل.. لقد أخطأتم حين ضممتم ملفي إلى ملف معتقلي الريف). مضيفا "المفسدون الذي فضحتهم هم العصابة التي اتصلت بي على الهاتف" في إشارة إلى الشخص الذي اتصل به من هولندا مهددا المغرب، وهي المكالمة التي يتابع المهدوي بعدم التبليغ عنها، إلا ان القاضي أمر بطرد الصحافي من القاعة مشيرا إلى أن الأخير لم يأخذ إذنا بالحديث.