لقد كان للظروف المناخية خلال السنة الفلاحية المنصرمة آثار سلبية على المزروعات خاصة في المناطق البورية، حيث تم تسجيل تراجع الحالة النباتية وكذا خسائر في الحبوب نتيجة ضياع 48 بالمائة من المساحة المزروعة على المستوى الجهوي. ولوحظ تباطؤ في نمو المزروعات خلال الموسم المذكور مقارنة مع المواسم الفلاحية الماضية إضافة إلى تراجع المساحات المنجزة فيما يتعلق بالزراعات الربيعية وعلى رأسها الدرة، وحسب الأرقام المتوفرة حول النشاط الفلاحي خلال الموسم الفارط 2011/2012، فإن المساحة الإجمالية المزروعة في جهة دكالة عبدة قد بلغت 668037 هكتار وتمثل نسبة 91 بالمائة منها المناطق البورية، وقد بلغت الكمية الموزعة من البذور المختارة برسم الموسم الفلاحي ذاته حوالي 129958 قنطار. والجدير بالذكر أن أكبر نسبة للمساحة المزروعة يمثلها الشعير ب 39 بالمائة ، يأتي بعده القمح الطري 38 بالمائة ثم القمح الصلب ب 23 بالمائة، وقد بلغت نسبة المساحة المؤمنة حسب الأصناف 74 بالمائة يمثلها القمح الطري وكذا 12 بالمائة التي تتعلق بالقمح الصلب فيما بلغت النسبة المؤمنة من الشعير 14 بالمائة. وعلى ذكر القمح الطري فإن إقليمالجديدة قد استفاد خلال السنة ما قبل الماضية من حصة شهرية من الدقيق المدعم بلغت كميتها 12295 قنطار منها 995 قنطار، هي الحصة الشهرية لمدينة الجديدة آنذاك و506 قنطار هي حصة مدينة أزمور من الدقيق المدعم، فيما توزعت الحصص الأخرى على سيدي عابد ب 558 قنطار، اولاد غانم ب 624 قنطار، اولاد عيسى ب 908 قنطار، اولاد رحمون ب 516 قنطار، الحوزية ب 469 قنطار واشتوكة ب 760 قنطار إضافة إلى دائرة سيدي اسماعيل كمغرس ب 632 قنطار ومتوح ب 521 قنطار.