حقق قطاع الحبوب على مستوى الجهة الشرقية، خلال الموسم الفلاحي الحالي 2012-2013، نتائج إيجابية من المتوقع أن تسجل معدل إنتاج يصل إلى نحو ثلاثة ملايين و592 ألف قنطار. وحسب المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة الشرقية فإنه من المرتقب أن تسجل هذه الحصيلة، الموزعة على أزيد من مليون و560 ألف قنطار من القمح اللين و456 ألفا و700 قنطار من القمح الصلب وأكثر من مليون و574 ألف قنطار من الشعير، زيادة بنسبة 26 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وعزا المصدر ذاته هذه الزيادة المهمة في الإنتاج إلى توسيع المساحة المزروعة التي بلغت نحو 388 ألف و860 هكتارا مسجلة بذلك زيادة ملموسة تقدر بأزيد من 21 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط حيث يمثل الشعير 48 في المائة من هذه المساحة ب 170 ألف و206 هكتارات والقمح الطري 38 في المائة ب156 ألفا و160 هكتارا والقمح الصلب 14 في المائة ب62 ألفا و494 هكتارا. وواكب هذه المساحة المزروعة تزويد الفلاحين بالبذور المختارة التي بلغت الكمية المتوصل بها لدى نقط البيع الأساسية التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة ما يناهز 78 ألف قنطار مسجلة بذلك ارتفاعا يقدر بأكثر من 50 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي حيث شكل القمح الطري نسبة 80 في المائة من الكمية الإجمالية الموزعة متبوعا بالقمح الصلب بنسبة 14 في المائة ثم الشعير بنسبة 6 في المائة. وساهمت هذه البذور المختارة في تحسن ملموس في المردودية حيث يبلغ متوسط المردود المرتقب حوالي 42 قنطارا في الهكتار بدوائر الري الكبير و31 قنطارا في الهكتار بدوائر الري المتوسط والصغير و8 قنطارات في الهكتار بالمناطق البورية. وتقدر المساحة المزروعة، في إطار برنامج تكثيف بذور الحبوب بالجهة، الذي بلغت مساحته 2700 هكتار، ب2182 هكتارا منها 1300 هكتار تم اعتمادها خلال المراقبة الأولى التي قامت بها مصالح المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وفي هذا الإطار بلغ الإنتاج الأولي الخام لتكثير البذور المعتمد بالحقول بالجهة معدلا قدره 63 ألف قنطار فيما سيبلغ متوسط المردود حوالي 48 قنطارا في الهكتار مقابل 38 قنطارا في الهكتار كهدف مسطر في إطار اتفاقية الشراكة لسلسلة البذور بالجهة الشرقية.