أفاد تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة أن الموسم الفلاحي٬ بجهة دكالة عبدة، تميز بالتساقطات المطرية المبكرة، التي مكنت من إنجاز مهم لبرنامج الزراعة الخريفية. حسب المصدر ذاته، فإن ضعف هذه التساقطات، المسجل في الفترة الممتدة ما بين دجنبر 2012 ويناير 2013، أثر سلبا على نمو المزروعات في الأراضي البورية، فإلى نهاية شهر يناير الماضي٬ سجلت التساقطات المطرية معدلا إجماليا بأقاليم الجهة بلغ 188 ملم مقابل 190 ملم في الفترة نفسها من الموسم الماضي٬ و315 ملم في موسم 2010-2011. وأشار التقرير إلى أن ضعف هذه التساقطات انعكس على الحالة الراهنة للزراعات الخريفية خاصة الشعير٬ ولاسيما بأراضي البور٬ معتبرا٬ في الوقت نفسه٬ أن احتياطي الموارد من الماء على سد أم الربيع بلغت 3,1 ملايير مكعب أي ما يناهز 91 في المائة٬ ما سيكون له انعكاس إيجابي على مزروعات السقي. وأوضح التقرير أن الحصة المخصصة للمساحات المسقية (600 مليون متر مكعب) ستمكن زراعات الري من النمو في شروط أفضل٬ علما أن الحجم المستهلك من هذه المياه٬ والذي يتواصل بشكل منتظم٬ بلغ في نهاية يناير الماضي 200 مليون متر مكعب. وبلغت مقادير البذور المختارة الموزعة على الفلاحين بالجهة ما يقارب 145 ألفا و300 قنطار٬ 32 في المائة منها من القمح الصلب و68 في المائة من القمح الطري٬ مقابل 128 ألف قنطار خلال الموسم الفارط. وجرى٬ في هذا الإطار٬ فتح العديد من نقاط البيع خلال السنة الجارية٬ من أجل تقريب البذور من الفلاحين، وسجل التقرير أن منتوج الجهة من الحبوب بلغ في الموسم الفلاحي (2011-2012) ما مجموعه 170 ألف قنطار٬ فيما بلغ حجم الأسمدة الموزعة على الفلاحين عبر نقاط البيع بواسطة "سوناكوس" 51 ألفا و300 قنطار. وأبرز التقرير نفسه أن المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية بلغت، خلال الموسم الجاري، 671 ألفا و200 هكتار٬ منها 56 ألف هكتار مسقية٬ حيث مكنت التساقطات المبكرة من غرس المزروعات في ظروف جيدة، وبلغت مساحة البقوليات الغذائية بالجهة 31 ألفا٬ خمسون في المائة منها مخصصة للجلبانة و40 في المائة للفول٬ فيما بلغت مساحة الأراضي الخاصة بزراعات علف الماشية 50 ألفا و600 هكتار٬ 56 في المائة منها للشعير و21 في المائة للبرسيم و16 في المائة للفصة. أما مساحات الشمندر السكري فبلغت 12 ألفا و600 هكتار من أصل برنامج حدد في 15 ألف هكتار٬ أي بنسبة إنجاز بلغت 85 في المائة فقط. وسجل الخصاص في المساحات التابعة لإقليم آسفي بنسبة 50 في المائة، ومن أجل ترسيخ زراعات الشمندر السكري لما تكتسيه من أهمية استراتيجية بالنسبة للجهة ومردوديتها الاقتصادي٬ أشار التقرير إلى قيام اللجنة التقنية التابعة للمكتب الجهوي للفلاحة بعدد من الحملات التحسيسية لفائدة الفلاحين، من أجل ديمومة هذا النشاط الإنتاجي. وفي ما يتعلق بالخضروات٬ فبلغت مساحاتها المزروعة هذه السنة 24 ألفا و400 هكتار٬ منها 24 في المائة من البصل و10 في المائة من البطاطس، وسجل التقرير كذلك ارتفاعا في عدد التلقيحات الاصطناعية، حيث بلغت 41 ألف تلقيح، أي بزيادة قدرها 8 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وبلغ عدد الماشية المستوردة 1883 رأسا٬ منها 1817 من صنف الأبقار. من جهة ثانية بلغت مبيعات الحليب 75 مليون لتر٬ أي بنسبة ارتفاع 2 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية٬ كما سجلت مراكز تسويق الحليب إضافة أربعة مراكز ليصل عددها الإجمالي بالجهة إلى 418 مركزا.