بلغ المعدل الوطني للتساقطات المطرية حتى منتصف يناير الجاري ما يناهز 169 ملمترا، أي نفس مستوى المعدل العادي، وارتفاعا بنسبة 77 في المائة مع نفس الفترة من الموسم الماضي. ويهم هذا الفائض، الذي يعزى نسبيا، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري، للتساقطات المطرية المسجلة منذ فاتح يناير 2008، والتي بلغت في المعدل حوالي 35 ملم، وساهمت التساقطات التي همت، مجموع المناطق الفلاحية بالمغرب، في تحسين نسبة ملء السدود الموجهة للاستعمال الفلاحي، وخاصة على مستوى الدوائر السقوية اللوكوس والحوز وتادلة. ووصلت نسبة ملء السدود بعد التساقطات المطرية الأخيرة إلى 48 في المائة، مقابل 54 في المائة في الفترة ذاتها من الموسم الماضي. وكان للتساقطات المطرية تلك، الأثر الإيجابي على القطاع الفلاحي، حسب البلاغ، إذ بلغت المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب الخريفية، أي الحبوب والشعير، إلى غاية التاسع من يناير الجاري، 4. 8 مليون هكتار، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 20 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الماضي و4 في المائة مقارنة مع معدل الخمسة مواسم الماضية في نفس التاريخ. وانتهت عملية الاكتتاب في برنامج تأمين إنتاج الحبوب ضد الجفاف في منتصف ينايرالجاري، وهذا البرنامج يتواصل العمل به هذا الموسم بدعم من الدولة لأقساط التأمين في حدود 50 في المائة، وتعبئة 120 مليون درهم لتعويض الفلاحين المتضررين. هذا وبلغت المساحة المؤمنة 140 ألف هكتار في ملكية 8434 منخرطا، وهو ما يعادل نسبة إنجاز تقارب 47 في المائة من البرنامج المرتقب، وارتفاعا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وبخصوص بذور الحبوب المعتمدة، تم تسويق حوالي611 ألف قنطار (94 في المائة من الموفورات)، وتتوزع على القمح الطري بحوالي469 ألف قنطار والقمح الصلب بحوالي 139 ألف قنطار والشعير بحوالي 3200 قنطار. وبدعم من طرف الدولة في حدود 200 درهم للقنطار، بلغت المبيعات من الكميات الإضافية من بذور الحبوب الممكن استعمالها، التي قام قطاع الفلاحة بتعبئتها وتسويقها من طرف شركة سوناكوس حوالي 71 ألفا و500 قنطار، ضمنها 70 ألف قنطار من القمح اللين. وفي مقابل اتجاه الارتفاع المسجل على مستوى مبيعات البذور عرفت مبيعات الأسمدة، التي بلغت 367 ألف طن، انخفاضا بنسبة 19 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الماضي و22 في المائة بالمقارنة مع معدل الخمس سنوات الماضية في نفس التاريخ. وتتشكل هذه المبيعات من 261 ألف طن من أسمدة العمق و106 آلاف طن من أسمدة التغطية. وحافظت الزراعات الكلئية إلى غاية تاسع يناير على نفس مستوى الموسم الماضي، حيث وصلت المساحة المزروعة إلى 362 هكتارا، محققة ارتفاعا بنسبة 10 في المائة مقارنة مع معدل الخمس مواسم الماضية من نفس الفترة. وعرفت زراعة القطاني الغذائية، الممتدة على مساحة إجمالية تناهز 247 ألف هكتار، ارتفاعا بنسبة 5 في المائة إلى غاية التاسع، مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط، وبلغت المساحات المزروعة بالشمندر السكري 57 ألف هكتار، مقابل 51 هكتار في الفترة ذاتها من السنة الفارطة.