تتوقع مديرية الأرصاد الجوية أن يعرف المغرب تساقطات مطرية، يرتقب أن تكون «مهمة»، ابتداء من بعد غد الخميس وإلى غاية نهاية الأسبوع الجاري. وأفادت المديرية أن اضطرابا جويا، تكون غرب المحيط الأطلسي، سيخلف تساقطات مطرية تهم أغلب المناطق المغربية، بحيث ينتظر أن تكون تلك التساقطات أهم من التي همت المغرب في نهاية الأسبوع المنصرم. وقد عرف المغرب، ابتداء من السبت المنصرم، مرور سحب ممطرة، همت الأقاليم الجنوبية والوسط وشمال المغرب، بحيث أعطت تساقطات خفيفة ومتواصلة، وصلت إلى ما بين 8 و14 ملمترا. وبلغ المعدل الوطني للتساقطات المطرية منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي وإلى غاية فبراير الجاري، ما يناهز 173 ملمترا، مسجلا بذلك ارتفاعا بلغ 47 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم الفارط، وخصاصا بنسبة21 في المائة مقارنة مع المعدل العادي للتساقطات، المسجل خلال هذه الفترة. واعتبر أحمد أوعياش، رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أنه يمكن بلوغ محصول من الحبوب يصل إلى 60 مليون قنطار، إذا ما هطلت الأمطار قبل متم فبراير الحالي، خاصة في المناطق الوازنة في مجال زراعة الحبوب في المغرب، أي الشاوية ومنطقة سايس. وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط، في الأسبوع الماضي، أن يبلغ محصول الحبوب هذا العام 60 مليون قنطار، الأمر الذي سيمكن القطاع الزراعي من النمو بنسبة 12.5 في المائة بعد انكماشه ب19.4 في المائة العام الماضي. هذا، وأعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري، في الأسبوع المنصرم، أن المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية، منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي، بلغت حوالي 4.9 مليون هكتار، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 7 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم الماضي وانخفاضا بنسبة 4 في المائة مقارنة مع معدل الخمس سنوات الأخيرة.