نتيجة غياب المراقبة الطرقية وأمام تنامي مظاهر الاستهتار بالمسؤوليات، لفظ شاب في مقتبل العمر أنفاسه الأخيرة، بعد أن سقط من حافلة للنقل المزدوج على مستوى الحي الصناعي لمدينة ايت ملول، كانت قادمة من انزكان في اتجاه القليعة، حيث فقد الشاب توازنه داخل الحافلة فسقط خارجها، ولشدة ارتطامه بالأرض فقد الحياة على الفور في صورة مأساوية كبيرة. وأكدت لنا مجموعة من الحاضرين أن هذه الطريق تعرف إقبالا كبيرا بالنظر للكثافة السكانية التي تعرفها منطقة القليعة. وفي غياب وسائل النقل الكافية المريحة يضطر غالبية الناس إلى الاستعانة بحافلات النقل المزدوج المهترئة والتي تتسبب في حوادث ومشاكل في الطريق العام، علما، حسب مصادر مطلعة، أن الحافلة التي هوى منها الشاب غير مرخص لها لاستغلال الخط الطرقي الرابط بين انزكان والقليعة، لكن غياب المراقبة ساهم في ما يقع من حوادث، كما أن رخص حافلات النقل المزدوج هي أصلا تهم العالم القروي وليس الحضري حسب العارفين بخبايا أمور النقل العمومي. وقد خلف الحادث استياء عميقا في نفوس الساكنة ومعها الجهات المسؤولة التي تطالب بضرورة تكتيف عمليات المراقبة لحماية أرواح السكان من بطش العابثين.