ينتاب سكان بلدية أولاد عبو الخوف ويتمالكهم رعب دائم جراء ما أصبحت تشكله عشرات الشاحنات من الوزن الثقيل (Remorque) من أخطار يومية على سلامتهم وسلامة أبنائهم خصوصا حشود التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بإعدادية عمر بن عبد العزيز وحسان بن ثابت والذين يستعملون المحور الطرقي الذي يربط المركز بحي بام حيث توجد المؤسستان. وقد شكلت هذه الطريق نقطة سوداء نظراً لوقوع عدة حوادث سير كلها مميتة آخرها دهس شاحنة لشقيقين كانا يمتطيان دراجة نارية واضعة حدّاً لحياتهما، كما أودى حادث انقلاب شاحنة قادمة من مقلع الاحجار المتواجد بضواحي البلدية إلى وفاة سائقها على الفور وإصابة مساعده بجروح بليغة، وكانت نفس الطريق مسرحاً لحادثة سير ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر بعد أن دهست شاحنة كانت تسير بسرعة مفرطة. يذكر أن هذا الأسطول من الشاحنات والذي ينقل الحصى من المقلع المذكور يعتمد على سائقين قليلي الخبرة، ويتسمون بالتهور، حيث يمرون وسط المدينة بسرعة جنونية أمام غياب أي رادع مخلفين اشمئزاز الساكنة وتذمرهم، ناهيك عن كون أغلب الشاحنات توجد في حالة ميكانيكية مهترئة، فأين ياترى المراقبة التقنية؟، أم أن حياة المواطن أرخص من عجلات الشاحنات المتقادمة والتي تقوم في بتكسير جماجم أشخاص أبرياء وآخرها لذلك الشاب القادم لمركز أولاد عبو لقضاء مآربه العائد في نعش إلى ذويه،