أصبح السير على الطريق الرابطة بين الدارالبيضاء وأولاد عبو عبر قرية أولاد صالح درباً من دروب المستحيل حيث أضحت تشكل خطرا على مستعمليها وخصوصا المتوافدين عليها لأول مرة، ومهما تعددت الأوصاف لايمكن أن نرسم صورة حقيقية حول ما آلت إليه وضعيتها على طول 50 كلم فلا يكاد السائقون يتجنبون حفرة حتى يسقطون في أخرى وهكذا دواليك على طول المسافة المذكورة. وقد تسببت هذه الحالة المزرية في وقوع عدة حوادث سير مختلفة ذهب ضحيتها خلال الشهر المنصرم مايزيد عن 11 قتيلا وما يزيد عن عشرة جرحى (خمسة قتلى في حادثة واحدة) هذا دون ذكر الأعطاب التي لحقت ببعض الحافلات والسيارات والشاحنات، ولازالت تسجل كل يوم. ونفس الحالة أصبحت عليها الطريق المؤدية إلى برشيد عبر سيدي المكي فهي كذلك تحفرت وتقعرت، فمستعملو هذا المحور الطرقي ضاقوا المحن ونفذ صبرهم أمام معاناتهم اليومية جراء مالحق بهم من أضرار بليغة وبآلياتهم. أمام هذا الوضع البئيس الذي آلت إليه هذه المحاور الطرقية فإن الضرورة تستوجب التعجيل بإصلاح مايمكن إصلاحه، حفاظا على سلامة المسافرين ومستعملي الطريق، وتجنبا للأعطاب التي لحقت بالآليات المستعملة للنقل والتنقل.