أسفرت أشغال الحفر والترميم الجارية حليا في حي القصبة الأثري بالمدينة العتيقة بطنجة، عن العثور مساء أمس الثلاثاء، على قنبلة قديمة لم تحدد حقبتها الزمنية بعد، بموقع مجاور للخيرية الإسلامية. وحسب مصادر متطابقة، فإن العثور على هذه القنبلة، جاء عن طريق الصدفة، وذلك إثر أشغال الحفر الجارية بالموقع المتعلقة بمشروع تهيئة شاملة للمدينة القديمة، ليتم إخبار السلطة المحلية المختصة ترابيا التي حضرت على الفور إلى عين المكان، حيث تم إستخراج القنبلة من المكان الذي عثر عليها فيه. وقد تم حجز القنبلة وتحريزها، لاحالتها على المصلحة المختصة لإخضاعها للتحليل والخبرة التقنية والعلمية، لتحديد نوعيتها ومكوناتها الداخلية، علما أن المعاينة الأولية بالعين المجردة للقنبلة التي يعلوها الصدأ، أظهرت بأنها تعود لفترة زمنية طويلة ولاتشكل أي خطر. وكانت أشغال الترميم الجارية بالمدينة العتيقة، قد أسفرت منتصف شهر فبراير الماضي كذلك، عن اكتشاف شبكة ممرات وأنفاق وسراديب سرية تحت المدينة العتيقة، والتي تمتد لمسافة طويلة، إذ يرجح أنها تعود للحقبة البرتغالية أو الإنجليزية التي عاشتهما مدينة طنجة خلال القرن 15 الميلادي، نهاية القرون الوسطى. جدير ذكره، أن ولات الجهة، كانت قد أطلقت شهر مارس 2020، مشروعا طموحا يتعلق بإعادة ترميم وإصلاح وهيكلة فضاءات المدينة القديمة بغلاف مالي يقدر بحوالي 85 مليار درهم، والذي يعد الرابع من نوعه منذ سنة 2000، وذلك بهدف إنقاذ النسيج العمراني للمدينة العتيقة في إطار علاقتها بمشروع الميناء الترفيهي، وبباقي الأحياء والمرافق الأخرى سواء داخل سور المدينة القديمة أو خارجها.