شرع عدد من العمال المشرفين على أشغال المدينة العتيقة بطنجة، اليوم الأحد، بردم السراديب السرية المكتشفة بحي القصبة والتي تعود للحقبة البرتغالية. وتأتي هذه الخطوة، في الوقت الذي طالب فيه السكان، المحافظة الجهوية للتراث ومن خلفها وزارة الثقافة، بتحمل مسؤولية العناية بهذا "الكنز الأثري"، والعمل على تثمينه. وتلقى عدد من المهتمين بتاريخ المدينة، هذا الخبر، بإستياء كبير معتبرين أنه "الحل السهل" الذي يجنب المسؤولين مهام كبيرة، ويفقد طنجة كنزا مهما. وكانت الأشغال الجارية بالمدينة العتيقة لطنجة، قد أفضت إلى اكتشاف ممرات سرية، ممتدة على مسافة طويلة، يرجح أنها تعود للحقبة البرتغالية من تاريخ مدينة طنجة. وعاينت "طنجة 24" أثناء دخولها الى الأنفاق، امتداد هذه السراديب المكتشفة بفعل هذه الأشغال، تحت عدة أحياء قديمة، بدء من ساحة أمراح وزنقة جنان القبطان وحواري أزقة أخرى.