نظم عشرات المهاجرين المغاربة من إيطاليا، أمس الإثنين، وقفة احتجاجية، أمام مقر البرلمان، وقفة احتجاجية، مطالبين بتنظيم رحلة جوية استثنائية صوب بلد المهجر ،من أجل الالتحاق بأبنائهم وأسرهم المقيمة هناك، والتعجيل بإيجاد حل سريع لوضعيتهم. وفي تصريح لجريدة" رسالة الأمة "أكد أحد المهاجرين المقيمين بإيطاليا، أن كل أعماله معلقة في الوقت الحالي، وهو منذ ستة أشهر ينتظر إشارة أو قرار من أجل تنظيم رحلة جوية استثنائية ، مضيفا لقد قمنا بربط اتصالات مباشرة مع الإدارات المغربية المسؤولة قصد إيجاد حل لوضعيتنا ولازلنا ننتظر، مع العلم أن السلطات الإيطالية أخبرتنا بأن المجال مفتوح للعودة متابعا نحن نقدر المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والسلطات المغربية ونقوم بكل الإجراءات الإحترازية ونرجو أن يجدوا حلا سريعا لنا فلقد تركنا أبناءنا وأهلنا وكل مانملك هناك. وفي السياق ذاته مازال أفراد الجالية المغربية الراغبين في العودة إلى أرض الوطن،ينتظرون قرارا حكوميا يضبط ظروف وحيثيات عملية رجوعهم إلى بلدهم، مع اقتراب عيد الأضحى الذي يشكل مناسبة يفضل خلالها مغاربة المهجر، قضاء فترة العيد المتزامنة مع فصل الصيف بين الأهل. وقدأبدت مجموعة من الجمعيات والهيآت التي تمثل مغاربة العالم، رغبتها في إيجاد حلول بديلة بعد إلغاء عملية مرحبا، وتقديم مقترحات من أجل عودة المغاربة الراغبين بذلك إلى أرض الوطن في فصل الصيف. كما سبق أن كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "عملية مرحبا" المتعارف عليها سنويا لن تتم هذه السنة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد ، موضحا أن عملية "مرحبا " ، تستوجب التحضير منذ أبريل وتتم عبر التنسيق مع دولة الإقامة، مع توفير عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية بمشاركة عدد من المؤسسات. وأضاف المسؤول الحكومي الذي كان يتحدث بالبرلمان ،أن العملية تتطلب تحضيرات ثقيلة مع العلم أن عودة المغاربة مرتبطة بفتح الحدود ودول المرور تتخذ تدابير لضمان هذا المرور في أمان بالإضافة إلى الوضعية الوبائية في المغرب، وكذلك البرتوكول الذي سيعتمده المغرب. وللإشارة فعملية "مرحبا" تسمح كل صيف لأكثر من ثلاثة ملايين مغربي يعيشون في أوروبا بالعودة إلى بلادهم لقضاء الإجازات، وهو الأمر الذي لن يتم هذه السنة بسبب الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا التي نتج عنها إغلاق حدود المغرب البرية والبحرية والجوية. ويقيم حوالي خمسة ملايين مغربية ومغربي بالخارج، أغلبهم موزعين على البلدان الأوروبية، ويعبر سنويا بين إسبانيا لوحدها والمغرب من أفراد الجالية المغربية، حوالي 3 ملايين مما يتطلب تنسيقاً كبيرا لاجتياز العملية في أحسن الظروف.