هاجر شريد - صحفية متدربة/ تصوير ياسين السالمي احتج عشرات المهاجرين المغاربة، اليوم الاثنين، أمام مقر البرلمان بالرباط، للمطالبة بتنظيم رحالات جوية استثنائية لإعادتهم إلى ايطاليا من أجل الالتحاق بأبنائهم وأسرهم. وطالب العديد من المهاجرين السلطات المغربية بضرورة إيجاد حل سريع لوضعيتهم التي تزداد سوءا، وفي هذا الصدد قال نور الدين الوزاني، وهو مهاجر مقيم بإيطاليا، "وجدنا أنفسنا عالقين هنا لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وحاولنا التواصل مع السلطات المغربية مرات عديدة، وكذا بعض الجمعيات ووزارة الخارجية بهدف الوصول إلى حل سريع لكن لا حياة لمن لا تنادي". وأضاف الوازني في تصريح لجريدة "العمق"، أن "مطالب المهاجرين جد بسيطة ولا تحتاج إلى كل هذا التعقيد، وأنهم مستعدون لدفع ثمن التذكرة فقط من أجل الذهاب إلى إيطاليا لان ظروفهم تتأزم". وأكد المتحدث، أنهم لا ينتظرون رحمة أو شفقة من قبل أحد، وأنهم لم يبق لهم خيار سوى مناشدة الملك محمد السادس من أجل التدخل لمساعدتهم في أقرب وقت، مضيفا بقوله: "معاناتنا تزداد يوما بعد يوم، ووضعنا أصبح يدعو إلى القلق، ولحدود هذه الساعة لا يوجد أي رد أو اهتمام بموضوعنا من قبل المسؤولين". وفي السياق ذاته، قالت مهاجرة مغربية في إيطاليا في تصريحها لجريدة "العمق" إن هناك أكثر من 8 آلاف مهاجر مغربي عالق بالديار الإيطالية، لتضيف قائلة: "لقد أصبح مصيرنا مجهول في ظل إغلاق الحدود وصمت المسؤولين، أنه من غير المعقول أن نظل عالقين لمدة خمسة أشهر تقريبا بدون إيجاد حل". أوضحت، أنها تركت أبناءها في هذا البلد الأوروبي وهي ملزمة للالتحاق بهم، كما أن معظم المهاجرين مصالحهم وأعمالهم معلقة في الوقت الحالي، وأن البعض منهم جاء إلى المغرب فقط من أجل زيارة عائلته أو إعداد وثيقة وظل عالقا. وختم حديثها بالقول: "أصبحنا اليوم نتعايش مع فيروس كورونا، وملتزمين بإجراءات الاحترازية، ونقدر المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والسلطات المغربية، لكن هذا لا يمنع من إيجاد حل لهذه الجالية لان أوضاعنا تتدهور".