كيف نستفيد من تواجدنا داخل المنزل طيلة فترة الحجر الصحي؟ – كيف نعيد ترتيب أولوياتنا؟ – كيف نجدد العلاقة بيننا وبين أبنائنا؟ – كيف نؤسس جوا ممتعا بين أفراد الأسرة بدون ملل؟ أسئلة عديدة أصبحت مطروحة بحدة وسط العديد من الأسر المغربية جراء الملل بالمنزل، والبحث عن بدائل ناجعة للتغلب على ذلك.. في هذا الإطار كان لدينا لقاء مع مونية أنصار، الخبيرة الأسرية والتربوية والباحثة في علم الفراسة : تقول الكوتش مونية إنصار، أن الحجر الصحي بالمنزل نتج عنه عدم الإحساس بالاستقرار النفسي عند كل فرد من أفراد الاسرة ، فتغيير مسار عجلة الحياة يخلط الموازين ويطرح الإشكاليات، لكن العودة إلى الإحساس بالاستقرار تأتي تدريجيا مع التعود والتكيف اللذين ينشئان بخلق جو مناسب للإحساس بالسكينة والسلام الداخلي. وتضيف الكوتش مونية، أن الجلوس لوقت أطول مع الأبناء فرصة من ذهب للتعرف عليهم بشكل أفضل واكتشاف مواهبهم و ميولاتهم، ولعلها فرصة كذلك للعودة إلى فترة الصبي والتحرر من هموم الرشد والمسؤولية. وتنصح الكوتش الآباء، بملاعبة أبنائهم والتكلم معهم “كلموهم في الصغر يؤنسوا وحدتكم عند الكبر”. من الأفضل غلق الملفات المفتوحة بينكم و بين زوجاتكم أو أزواجكم والتي فتحتها ضغوط الحياة والرغبة في الحصول على كل شيء والخوض في كل شيء. وتضيف أيضا، يجب إعادة ترتيب الأولويات في العلاقات الاجتماعية والتي تبدأ من الأهم إلى المهم، فالأسرة هي الأهم. وسعوا دائرة التحمل والتقبل واجعلوا المرونة واللباقة مفتاحا من مفاتيح التواصل بينكم وبين ابنائكم و ازواجكم. لا تجعلوا لليأس والخوف والفزع سبيلا لأفئدتكم، حتى لا تضعف مناعتكم النفسية وتقعوا فريسة للوباء اللعين. اجعلوا ابناءكم في معزل عن التوتر والخوف ولا تكلموهم في تفاصيل ما يدور حولهم، وتقبلوا براءتهم وحبهم وعفويتهم. وسائل للترفيه عن النفس بالمنزل تشير كوتش مونية،من بين الإجراءات التي نتخذها للقضاء على الملل و توفير جو مناسب للتوازن النفسي والثبات العاطفي في ظل ما نعيشه من ظروف مرهقة للتفكير.. فعلينا أن نجد لأنفسنا ولأسرنا بدائل معقولة ومنطقية تملأ فراغنا وتنمي قدرتنا على التحمل ومن بين هذه البدائل: – ولكل زوج يشعر بالروتين خلال هذه الفترة، عليك بالدخول إلى المطبخ رفقة زوجتك واكتشاف ذلك العالم الممتع فقد أثبتت الإحصائيات أن أمهر الطباخين حول العالم هم رجال و ليسوا النساء. – لا تغير عاداتك في الاستيقاظ باكرا وكذلك باقي أفراد الأسرة من أجل المحافظة على البرمجة السليمة للساعة البيولوجية لكل منكم. – اختر لنفسك كتابا وقسم عدد صفحاته على فترات زمنية تجعلك تستمتع وأنت تقرأه. - خصص لأطفالك وقتا لقراءة القصص بشكل جماعي، تم افتح معهم نقاشا حول محتوى القصة واطلب منهم استخلاص درس من كل قصة تتم قراءتها بهدف توسيع دائرة الخيال لديهم. – خصص وقتا لبرمجة حصص الدراسة عن بعد لأبنائك بشكل سلس وبعيدا عن الضغط الفكري مع مواكبتك للعملية رفقتهم.