أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحر الاسبوع المنصرم، شخصا متزوجا (م.ا)، يبلغ من العمر حوالي 47 سنة، ينحدر من جماعة ريصانة الجنوبية بإقليم العرائش، وحكمت عليه بالسجن 30 سنة حبسا نافذا، بعدما تابعته النيابة العامة المختصة لذات المحكمة في حالة اعتقال من أجل القتل العمد في حق أحد فروعه، ويتعلق الأمر بابنته القاصر المسماة قيد حياتها (أ.ل). وتعود فصول الواقعة، إلى ليلة الأحد 12 ماي الماضي، الذي وافق السادس من رمضان الأخير، وذلك عندما أقدم (الأب) الجاني، على ذبح إبنته القاصر البالغة من العمر 16 سنة، حاول دفنها في حفرة حفرها بيديه داخل بيته لاخفاء الجثة ومعالم الجريمة، قبل أن يفتضح أمره و يتم اعتقاله. الأب القاتل، استغل ساعة تنفيذه لجريمته البشعة مناسبة مغادرة الزوجة للمنزل، لينفرد بابنته المراهقة ويجهز عليها ذبحا بواسطة آلة حادة “ساطور” ، غير أن عودة الزوجة المفاجئة وغير المنتظرة إلى بيت الزوجية عمل على افتضاح الأمر واكتشاف الجريمة المروعة التي اهتزت لها المنطقة القروية الهادئة. وقد اتصل بعد ذلك بعض الجيران بالدرك الملكي، الذين قاموا بتوقيف الجاني بمسرح الجريمة متلبسا بأداتها، وذلك رغم إبداءه مقاومة شرسة بداية الأمر في وجه عناصر الدرك الملكي الذين تمكنوا نهاية المطاف من شل حركته واعتقاله. وعن سبب إقدام الأب على ذبح ابنته القاصر، فقد أكدت ذات المصادر أن الأب بات مؤخرا يشك في سلوكات وتصرفات ابنته المراهقة أخلاقيا والتي بدأت تثير الإنتباه والقيل والقال داخل مجتمع بدوي محافظ، مع كثرة استخدامها للهاتف المحمول، خاصة في المحادثات عبر تطبيق التراسل الفوري الواتساب مع بعض شباب الدوار من سنها.