أقدم ليلة أمس الأحد، سادس رمضان الجاري، بجماعة ريصانة الجنوبية بإقليم العرائش، أب على ذبح إبنته القاصر، حيث حاول دفنها في حفرة حفرها بيديه داخل بيته لاخفاء الجثة ومعالم الجريمة، قبل أن يفتضح أمره و يتم اعتقاله. الأب القاتل، استغل مغادرة الزوجة للمنزل، لينفرد بابنته المراهقة ويجهز عليها ذبحا بواسطة آلة حادة، غير أن عودة الزوجة المفاجئة وغير المنتظرة إلى بيت الزوجية عمل على افتضاح الأمر واكتشاف الجريمة المروعة التي اهتزت لها المنطقة القروية الهادئة. إلى ذلك، فقد اتصل بعض الجيران بالدرك الملكي، الذين قاموا بتوقيف الجاني بمسرح الجريمة متلبسا بأداة الجريمة، وذلك رغم إبداءه مقاومة شرسة بداية الأمر في وجه عناصر الدرك الملكي الذين تمكنوا من شل حركته واعتقاله. وعن سبب إقدام الأب على ذبح ابنته القاصر، فقد أكدت ذات المصادر أن مردها كون الأب بات مؤخرا يشك في سلوكات وتصرفات ابنته المراهقة أخلاقيا والتي بدأت تثير الإنتباه والقيل والقال داخل مجتمع بدوي محافظ. وقد تم إيداع جثة الضحية مستودع الأموات البلدي بالمستشفى الإقليمي للامريم بالعرائش، قبل أن يتم نقلها مرة أخرى إلى مستودع الأموات بطنجة لاخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الجريمة مع الوالد المتهم الذي وضع تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. وتأتي هذه الحريمة، بعد أقل من 24 ساعة من تسجيل جريمة قتل مماثلة، بعدما أقدم أول أمس السبت شقيق يبلغ من العمر 21 سنة، على قتل شقيقه البالغ من العمر 22 سنة، بالسلاح الأبيض بدوار البگارات بمدينة العرائش أيضا.