أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لمحكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع المنصرم، حارس أمن خاص “سيكيريتي” المدعو (م.م)، المزداد سنة 1985، بتاونات، وحكمت عليه في الملف الجنائي رقم 371، بالحبس المؤبد، وتعويض للورثة المطالبين بالحق المدني قدره 300 ألف درهم، بعدما تابعته النيابة العامة وقاضي التحقيق لذات المحكمة في حالة اعتقال، من أجل ارتكابه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق زميله في العمل، والتمثيل بجثته بشكل مروع لاخفاء معالم الجريمة، داخل مرآب “گراج” كانا يكتريانه معا للسكن فيه بحي بن كيران بطنجة. وتعود فصول الواقعة، إلى زوال الخميس 16 غشت الماضي، عندما عثرت السلطة المحلية للملحقة الإدارية 9، والفرقة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، بالزنقة 39 بحي بنكيران، على جثة المجني عليه، المسمى قيد حياته (عماد.ف)، البالغ من العمر حوالي 27 سنة، المنحدر من بنسليمان، داخل كيس بلاستيكي، بعدما عمد الجاني إلى قتله اختناقا بواسطة قنينة غاز، والتمثيل بجثته بهذه الطريقة البشعة والمروعة، داخل الگراج مسرح الجريمة، لأسباب مجهولة. وجاء اكتشاف أمر الجثة والجريمة، بعد انتشار رائحة كريهة بمحيط المرآب (گراج)، التي عثر عليها فيه شبه متعفنة، حيث تبين أن الجريمة وقعت منذ أكثر من يوم، انطلاقا من معالم الجثة الظاهرية التي بدأت في التحلل بسبب ارتفاع درجة حرارة الصيف، ليتم توقيف المتهم عشية نفس اليوم. وحاول المتهم خلال التحقيق معه، انكارالتهمة الموجهة إليه، مدعيا بأنه لم يكن بالمدينة يوم الجريمة، للتملص من المسؤولية الجنائية، غير أنه وبعد مواجهته بمجموعة من القرائن والأدلة الجنائية والتقنية والعلمية التي تدينه بما لا يقبل التشكيك فيها، من بينها تسجيل فيديو لكاميرا المراقبة التي رصدت تردده على المرآب “الغرفة” يوم الجريمة، وإفادة الشهود، خاصة شاهدة مقربة من الجاني تسكن بمدينة الفنيدق، انهار المتهم واعترف بشكل تلقائي بفعلته البشعة.