علمت "رسالة الأمة" من مصادر مطلعة من داخل مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى، أن لقاء تشاوريا من المرجح أن يجمع يومه الإثنين، بين خالد سفير والي الدارالبيضاء وعمدة المدينة محمد ساجد، وكذا عمال العمالات والمقاطعات، ورؤساء مجالس المقاطعات، ورؤساء المجالس الجماعية بعمالات المحمدية والنواصر ومديونة، للتداول بشأن المخطط الاستعجالي لجهة الدارالبيضاء، الذي من المنتظر أن ينطلق العمل بالشطر الأول منه والذي خصص له اعتماد مالي يقارب المليار و100 مليون درهم للتمويل الإجمالي للمشاريع المبرمجة بعدد من المقاطعات والعمالات، بعد شهرين من الآن بعد الحسم في مسطرة طلبات العروض المتعلقة ببعض التدبيرات المشتركة، في انتظار التوصل بالدفعة الثانية خلال الشهور المقبلة. هذا، وحازت مشاريع إعادة هيكلة الشوارع الكبرى بالدارالبيضاء على مبلغ مهم في ميزانية الشطر الأول بغلاف مالي وصل إلى 300 مليون درهم ستخصص لتزفيت الطرق، في وقت تتكلف مجالس المقاطعات بتبليط الأزقة والأرصفة التي تدخل ضمن اختصاصها، وتسلمت لهذه الغاية مبلغ 120 مليون درهم، غير قابلة للتحويل تحت أي بند وتحت أي سبب، كما جاء في توجيهات من رئاسة مجلس المدينة. ووقف البرنامج الاستعجالي في شطره الأول على مشكلة النقل الحضري الذي يشكو عدة أعطاب ونقائص، رغم الأسطول الكبير ل"مدينة بيس"، ورغم مشروع الطرامواي الذي تجاوز هذه المعضلة نسبيا بمساهمته في نقل 100 ألف بيضاوي يوميا. وفي هذا الإطار، خصصت سلطات المدينة 200 مليون درهم لشراء 200 حافلة جديدة ستوضع رهن إشارة شركة "كازا ترانسبور". ولم يغفل البرنامج الاستعجالي المشاكل البنيوية المتراكمة بعدد من العمالات المدرجة في الجهة مثل مديونة والنواصر، والمحمدية، إذ خصصت 180 مليون درهم لتأهيل هذه المناطق وفق برنامج ومشاريع محددة، في وقت خصصت 50 مليون درهم لشراء معدات جديدة للأمن توضع رهن إشارة ولاية الأمن، مثل السيارات والدراجات وكاميرات المراقبة في الشوارع الكبرى التي خصص لها لوحدها 40 مليون درهم. وبالنسبة لبعض المشاريع المعطلة، مثل مشروع إعادة تأهيل حديقة عين السبع العريقة، التي انتهت بها الدراسات والتصاميم منذ أشهر، فقد خصص البرنامج الاستعجالي في شقه الأول 65 مليون درهم لهذا الغرض، فيما تتوصل إدارة المركب الرياضي محمد الخامس ب30 مليون درهم من أجل الترميم والصيانة وشراء حاجيات جديدة وصيانة الأضواء والشاشة الكبرى.