اهتز، قبل قليل، منطقة تيفوذال، الواقعة بالنفوذ الترابي للجماعة القروية باب تازة، بمدينة شفشاون، على وقع حادثة انتحار جديدة لطفلة تتابع دراستها بالتعليم الابتدائي، ولا يتجاوز عمرها 12 ربيعا، في ظروف غامضة وغير محددة. وفور اكتشاف الواقعة المروعة، هرعت إلى عين المكان السلطة المحلية، ومصالح المركز الترابي للدرك الملكي، حيث تم بعد المعاينة القانونية للجثة ومسرح الحادثة، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي بمدينة شفشاون، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالكة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الثامنة من نوعها التي تسجل سنة 2019، والتي همت فئات عمرية واجتماعية وجنسية مختلفة، حيث سبق للمتتبعين لظاهرة الانتحار بشفشاون وان عبروا عن قلقهم الشديد من تنامي ظاهرة الانتحار بالمدينة، التي أصبحت توصف حسب تعبيرهم ب “عاصمة الانتحار” في المغرب، بسبب تعدد ارتفاع حالات الانتحار المسجلة بها خلال السنتين الأخيرتين، والتي فاقت 35 حالة، سنة 2018. ولا يكاد يمر أسبوع واحد من دون وقوع حالة أو حالتي انتحار جديدة، أو محاولة فاشلة للانتحار، حيث أصبح من المألوف لدى الساكنة، سماع أخبار الانتحار بمختلف المناطق، خاصة القروية والجبلية والنائية منها.