في ظروف لا زالت لحد كتابة هذه السطور غامضة، أقدمت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، سيدة تبلغ من العمر حوالي 35 سنة، متزوجة وأم لثلاثة أطفال، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين بمحيط منزل العائلة الواقع بدوار الواديين بجماعة باب برد، بإقليم الشاون. وكانت الضحية قد نفذت حكم الإعدام في نفسها شنقا، بعدما قامت بشد الحبل الذي استعمل في العملية بجذع شجرة كبيرة منخفضة الأغصان توجد جوار منزلها، في غفلة من الجميع، لتلقى مصيرها بتلك الطريقة المروعة التي اهتزت لها المنطقة القروية الهادئة. إلى ذلك، وفور اكتشاف الجثة المعلقة، هرعت إلى عين المكان السلطة المحلية، ومصالح المركز الترابي للدرك الملكي، حيث تم بعد المعاينة القانونية للجثة ومسرح الحادثة، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي بمدينة الشاون، من أجل إخضاعها للتشريح للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالكة، والتي يعتقد أنها راجعة بالأساس للمشاكل النفسية والاجتماعية والمادية التي باتت تعيشها الضحية مؤخرا.