في ظروف لا زالت لحد الآن غاضة، أقدمت مساء أمس الأحد، سيدة متزوجة من مواليد 1990، أم لطفلين، على الانتحار شنقا بواسطة حبل متين داخل غرفة النوم بمنزل العائلة الواقع بالزنقة 124 بحي الشرف بمقاطعة امغوغة بطنجة. وكانت الضحية المسماة قيد حياتها (ن.م.ي)، قد نفذت حكم الإعدام في نفسها شنقا، بعدما قامت بشد الحبل الذي استعمل في العملية برتاج الباب (الإطار)، في غياب الزوج الذي كان ساعتها خارج المنزل، وبعد أن عزلت الطفلين في غرفة أخرى، قبل أن تلقى مصيرها بتلك الطريقة المروعة التي اهتزت لها المنطقة. إلى ذلك، وفور اكتشاف الجثة المعلقة، هرعت إلى عين المكان السلطة المحلية ادلدى الملحقة الإدارية 9، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، والشرطة التقنية والعلمية والدائرة الأمنية المداومة، حيث تم بعد المعاينة القانونية للجثة ومسرح الحادثة، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالكة لفك طلاسمها. يذكر أن مدينة طنجة، قد عرفت مؤخرا سلسلة من الانتحارات الغامضة بشكل غير مسبوق، ما جعل من المدينة تتبوأ مكان الصدارة في عمليات الانتحار في صفوف الجنسين من مختلف الأعمار من ضمنهم أجانب، جهويا و وطنيا بأرقام مهولة.